نخبة بوست – بعد 8 أشهر من اندلاع الحرب على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل الجمعة أنّ الأمم المتّحدة أبلغتها بأنّها ستُدرج جيشها على “قائمة العار” المتعلّقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.

رد نتنياهو على قرار الأمم المتحدة، قائلاً: إن “الأمم المتحدة وضعت نفسها اليوم على القائمة السوداء للتاريخ، عندما انضمت إلى أنصار القتلة حماس”، على حد تعبيره.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يُغير أي قرار وهمي للأمم المتحدة ذلك”، حسب وصفه.

أما وزير الخارجية يسرائيل كاتس فقال: قرار الأمين العام للأمم المتحدة “عمل وضيع من الأمين العام، وسيكون له عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة”.

وأكد أن إسرائيل ترفض القرار باشمئزاز، وهذا دليل آخر على عدائها لإسرائيل وتجاهلها المتعمد، وليس للمرة الأولى، لهجوم حماس في 7 أكتوبر، ولحقت إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على قرار الأمم المتحدة قائلاً: “مستقبلنا ومصيرنا في أيدينا، يمكن لدول العالم أن تساعد وتجعل الأمور صعبة، ولكن عندما يكون مستقبل البلاد وحياة أطفالنا على المحك، لدينا خيار واحد.. يجب أن ننتصر”.

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معلقاً: “انضمت الأمم المتحدة إلى حماس وأصبحت متعاونة مع الإرهاب. إنه عار لا مثيل له، يجب على إسرائيل ألا تلتزم الصمت حيال ذلك، يجب أن يكون الرد على هذا الحادث الخطير قويًا وأن يشمل فرض عقوبات على موظفي الأمم المتحدة”.

ووصف بيني غانتس “القرار بأنه تدنٍ تاريخي، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل الحرب الأكثر عدلاً في تاريخها، ضد الوحوش البشرية التي ذبحت واغتصبت وخطفت الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، باسم أيديولوجية قاتلة، تضع الأمم المتحدة إسرائيل معهم ومع “داعش” في نفس القارب”.

وأضاف غانتس : “سنواصل القتال، وكما هو الحال دائمًا سنتصرف وفقًا لأعلى مستويات الأخلاق والقانون الدولي، ليس بسبب الأمم المتحدة، ولكن لأن هذا هو ما نحن عليه”.

إن جيش الاحتلال جيش لا أخلاق له لقد أفقد سبعة عشر ألف طفل أحد الأبوين وقتل الجيش أكثر من خمسة عشر ألف طفل خلال الأشهر الماضية ولا يزال هذا الجيش يطارد الأطفال في كل مكان في قطاع غزة وهو جيش من اللصوص إذ استولى على أموال الفلسطينيين في البنوك كما سلب من المواطنين كل ما بحوزتهم من مال وسرق الذهب من النساء على الحواجز وغزا الجيش مدن الضفة واستولى على الأموال والذهب من مكاتب الصرافة ومن محلات الذهب.

عن أي جيش أخلاقي يتحدث نتنياهو عن جيش دمر الحياة في قطاع غزة ولم يبنِ مسجدًا ولا كنيسة ولا مدرسة ولا جامعة ولا مشفى إلا وجعلها قاعا صفصفا. عن أي جيش تتحدثون عن جيش دمر البنى التحتية من ماء وكهرباء ومحروقات حتى الألواح الشمسية قصفها ودمرها لم يترك مبنى إلا وهدمه أو تركه غير صالح للسكنى. من حق الأمم المتحدة محاسبة إسرائيل وإدانتها على مجازرها لكن الوضع مقلوب فإسرائيل تريد محاسبة الأمم المتحدة وهيئاتها ووصلت حد اتهام الأونروا بالإرهاب.

إسرائيل وجيشها يرفضان قرار محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وترفض قرار الجنائية الدولية بإدانة نتنياهو ووزير حربه، و كل هذا بسبب الحماية الأمريكية لها ودعمها في الخروج عن الشرعة الدولية الإنسانية.

أما فيما بتعلق بأمريكا، فهي شريكة لإسرائيل في حربها على فلسطين والمطلوب إدانة أمريكا على مدها الاحتلال بكافة وسائل الحياة عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً باستخدام الفيتو على كل قرار أممي ترفضه إسرائيل، و إن قيام إسرائيل ونشوؤها هو عمل لا أخلاقي وهي كيان لا أخلاقي وغير شرعي، كيان سارق وطن الشعب الفلسطيني.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version