مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يزداد الاقبال على الأسواق والمحال التجارية بشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات بالإضافة إلى شراء الأضاحي، إلا أن الأوضاع الاقتصاديةالصعبة لدى العديد من المواطنين قد تحول دون ذلك.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي منير دية إن عيد الأضحى هذا العام يختلف تمامًا عما جرت عليه العادة طوال السنوات الماضية، حيث وصفه دية بأنه موسم “استثنائي” بكل المقاييس وذلك نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة.
وأشار دية إلى أن الاقتصاد الوطني يشهد تراجعًا في معدلات النمو ناهيك عن ارتفاع في أعداد البطالة والفقر، وأكد أن الرواتب المتدنية – والتي تشكل ثلثي رواتب المواطنين – لا تلبي قدرتهم على شراء مستلزماتهم خلال فترة العيد؛ مما ينعكس بدوره سلبًا على حركة الأسواق والقدرة الشرائية.
وأوضح دية أننا لم نشهد أي خطوات لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي، في إشارة إلى رفض الحكومة بصرف 200 دينار من رواتب الموظفين لشهر 6، أو تأجيل الأقساط البنكية.
ولفت دية إلى أن المواطن تقاضى راتبه منذ 20 يومًا وبالتالي لم يبق منه شيء لشراء مستلزمات العيد، ناهيك عن ارتفاع متزامن في كل عام في أسعار الأضاحي والملابس، بشكل لا يتناسب مع رواتب بعض الموظفين، لذا باتت المناسبات الاجتماعية والدينية ترهق غالبية الأسر وتثقل التزاماتها.