نخبة بوست – يُشكّل جيل Z محطّة انطلاقة جديدة في تغيير مواقف الشعوب وزيادة رفضها للنظام الدولي القائم الذي يقبض على العالم، والصهيونية إحدى مشاريعه التي يدعمها .

والجيل (Z) يُرمز له بالحرف الأخير في حروف اللغة الانجليزية وهو الجيل الأخير الذي يأتي بعد جيل الألفية الذي يرمز له بالحرف (Y).
والجيل Z هم الأشخاص الذين وُلدوا بين منتصف التسعينيات وحتى 2011 والذين عرفوا العالم من خلال التكنولوجيا والسباق نحو الابتكارات وليس من خلال الأدلجة كالأجيال السابقة، فهو يبني أفكاره على الاختيار في الأولويات والاهتمامات ونوعية القضايا التي تشغله ويدافع عنها ويعبر بوضوح عن مواقفه ويميل للاستقلالية ويقف إلى جانب الحق ويتحرر من التبعية والدعايات السياسية.

هذا الجيل خَلق مكاشفة جديدة في الغرب وعرّى الازدواجية ونبش في السياسات وأزاح الستار عن عقول العامة التي بدأت تعي تخدير الدعاية الصهيونية وتأثيراتها، حتى أن بعض الساسة تساءلوا باستغرابٍ وغضب : مِن أين جاء هؤلاء ؟
يزرع هذا الجيل اليوم بذرة الوعي بين صفوف النشء، ودون إستئذان داهموا الحكومات والبرلمانات واستطاعوا كسر التابوهات ورفعوا الشعارات وجعلوا الجامعات ساحة انطلاقة حقيقيّة أثبتوا فيها أنهم الساسة القادمون الذين سيحكمون رغم الصِدام مع الأجيال السابقة، وبثّوا فينا التفاؤل بأن غزة أيقضت الضمير العالمي .

بالمقابل، يعوّل الشباب العربي اليوم على جيل Z في الغرب؛ علَّه يُحدث تغييرٍ حقيقي لم يستطيعه العرب، في تراجع الدعم الدولي للحكومة الصهيونية وإيجاد مسارات جديدة في القضية الفلسطينية، ولا نعلم إن كانت تحركات هذا الجيل مؤقتة سيعتري طريقها الأشواك أم أنها بقعة ضوء في نفق العالم المظلم .

أما جيل Z العربي، هو جيل الشارع العربي القادم بقوة، الذي سيكون أكثر زحفاً وأقوى حضوراً بالمشهد السياسي العربي، هذا الجيل الذي يرى في حرب الإبادة التي تعرّضت لها غزة، القشة التي قصمت ظهر البعير، وأنها تاريخٌ فاصل بين الخذلان والنهوض، وأن الهوان العربي الراهن هو جرحٌ حان الوقت ليبرأ، وحتماً المآلات ستكون تغييرات أو صِدامات .


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version