نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد إطلاق صاروخ السهم الأحمر على آلية للاحتلال من نوع “أوفيك كاربت” بأن الصاروخ يحمل اسم “السهم الأحمر” وهو صيني المنشأ، تم تطويره من قبل القسام، ويحمل اسم (HJ) بنسخته الصينية. وهو الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات (ATGM) الموجهة بالسلك والذي يتم إطلاقه عبر الأنبوب، والمتعقب البصري، ويعتبر أحد أهم نظم الصواريخ المضادة للدبابات التي اعتمدها جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أواخر الثمانينيات واستخدم في حرب البوسنة والهرسك وأثبت فعاليته.

وحول المشهد الذي بثته المقاومة والذي ظهر فيه استهداف آلية بنفس هذا النوع من الصواريخ، قال أبو زيد إن المشهد يؤكد أن الاستهداف تم على محور فيلادلفيا، حيث يظهر الحاجز الأمني بين مصر وغزة في خلفية المشهد. وأشار أبو زيد إلى أن المحيط الجغرافي يشير إلى أن العملية تمت في تل زعرب غرب مخيم رفح، كما يظهر المشهد حسب أبو زيد عدة آليات مدرعة يبدو أنها من آليات اللواء المدرع 401 الذي يعتبر رأس الحربة في عملية رفح، ترافقه آلية هندسية مدرعة من نوع أوفيك كاربت تستخدم للقيادة والسيطرة والاتصالات.

وأضاف أن الوميض المتقطع الذي ظهر في المقطع المصور هو وميض قذيفة الصاروخ، حيث يصدر وميضًا ليبقى الرامي يتابع القذيفة حتى تصل إلى الهدف لأن القذيفة موجهة سلكيًا وبصريًا وتتحرك مع نظر الرامي حسب جهاز تتبع يكون مثبتًا على جسم الصاروخ الذي يمسك به الرامي ويتابع من خلاله حركة القذيفة. وأكد أبو زيد أن الإصابة كانت مباشرة لآلية الاحتلال، مما يعني دقة ومهارة الرامي، كما أن انتقاء هذا النوع من الآليات دون الآليات التي كانت ترافقها يشير بوضوح إلى أن المقاومة تركز على الأهداف عالية القيمة، وتختار السلاح المناسب للهدف المناسب في التوقيت المناسب.

وأشار أبو زيد في تحليله إلى أنه وبعد 263 يومًا من العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على غزة والتي تقترب من دخول شهرها العاشر، تظهر المقاومة مفاجآت جديدة في السلاح، ويظهر صاروخ “السهم الأحمر” لأول مرة. هذا بحد ذاته مؤشر على أن المقاومة لا تزال تحتفظ بمخزون لا بأس به من السلاح والعتاد ويمكن أن تختار الزمان والمكان المناسب لتحقيق المفاجأة لقوات الاحتلال. ولكن على ما يبدو، أن المقاومة بدأت تركز مؤخرًا على الاقتصاد في الجهد مقابل تحقيق عامل المفاجأة للاحتفاظ بالموارد البشرية والسلاح لأنها تدرك أن الاحتلال سينسحب من رفح قريبًا، وأن لديها ما تقوم به حينها لتكذيب رواية الاحتلال.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version