نخبة بوست – سبل أبو رمان
أقرت وزارة التربية والتعليم مؤخرا نظامًا جديدًا لامتحانات الثانوية العامة ” التوجيهي” شمل تعديلات على المناهج وطرق التقييم وآليات الامتحانات، آملين من هذه التغييرات إعداد جيل مؤهل لسوق العمل وللتحديات المستقبلية، مع وجود توتر عام لدى الطلاب وأولياء الأمور من النظام الجديد لعدم وجود المعرفة الكافية للتعامل مع هذه التغييرات.
وفي هذا الصدد، قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات إن الهدف الرئيسي من هذه التغييرات هو معالجة المشكلات الناجمة عن الشكل القديم لامتحانات الثانوية العامة والتي تتمثل في عدم عدالة الامتحانات القديمة لأنها تعامل جميع المحافظات على أنها بنفس المستوى رغم وجود عقبات في بعض المحافظات، ولن يقدم نموذجًا إيجابيًا للجميع.
وأشار العبيدات إلى أنه لا علاقة للنظام الجديد بالمستوى التحصيلي للطلبة لأن الامتحان يقيس المستويات للطلاب ولا يرفع أو يقلل من مستواهم، مؤكدا أنه لم تقدم أي برامج تدريبية للمعلمين للتكيف مع التغيير الجديد ولكن ليس هناك أي مشكلة في تقديم تلك البرامج ويجب تدريب الطلاب على النظام.
ولفت العبيدات إلى أن النظام الجديد سوف يساعد الطلاب بسبب “أريحية” تقسيم المواد، وبالمقابل هناك رأي آخر يقول إنه من الممكن زيادة التوتر بسبب تضاعف مرحلة التوجيهي من عام لعامين وزيادة التوتر لدى الطلبة.
من جانبه قال الأستاذ التربوي مؤاب العصافرة إنه يمكن للمدارس وأولياء الأمور دعم الطلبة من خلال تهيئة الإرشادات ووضع خطة دراسية صحيحة، وأن التوقعات المستقبلية للتعليم تتضمن تغييرات فعالة ومناسبة ومريحة للطلبة بما يناسب مرحلة الثانوية العامة.
وأكد العصافرة أنه يتم تصميم المناهج الجديدة بدقة تواكب التطور الحديث ويمكن للطلبة وأولياء الأمور تقديم ملاحظاتهم حول النظام الجديد من خلال البريد الإلكتروني المخصص لوزارة التربية والتعليم، وسائل التواصل الاجتماعي، والاستبيانات والاستطلاعات.
ولدى سؤال الطلبة عن رأيهم في هذا التغيير، تباينت آرائهم حيث ترى فئة منهم أنه فرصة لتخفيف الضغوط لكن هناك قلق وخوف من تحديات التغيير، حيث أبدت الطالبة زينة عماد تفاؤلها حيال النظام الجديد، كما اعتبرته أكثر راحة وأقل ضغطًا مقارنة بالنظام السابق، بينما قالت الطالبة إسراء أبو سليم إنها ازدادت توترًا في هذا النظام بسبب زيادة الوقت ووجود ضغط نفسي على مدى عامين.