رحيل عموتة .. ظروف خاصة أم عقد جديد!؟

نخبة بوست – رولا أبو رمان

لا تزال أصداء خبر رحيل مدرب المنتخب الوطني حسين عموتة تتردد على الساحة، لاسيما وأنه قاد “النشامى” إلى إنجازات كبيرة. إذ أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عن استقالة المدرب المغربي حسين عموتة، بعد فترة من التعاون المثمر والإنجازات، جاء ذلك وسط إشادة كبيرة من الاتحاد والجماهير الأردنية بما قدمه من جهود كبيرة وإسهامات واضحة في تطوير أداء المنتخب.

وفي هذا الصدد، قال الصحفي الرياضي يحيى قطيشات إنه من الصعب تحديد ما إذا كان المدرب الوطني الأردني حسين عموتة قد ترك تدريب المنتخب بناءً على عقود مقدمة لديه، أو إن كانت لديه ظروف خاصة، حيث أنه مع قدوم عموتة إلى المنتخب في حزيران الماضي كان لديه الكثير من المغادرات تتمثل في الوضع الصحي لزوجته، إذ تعاني من مرض السرطان، لكن وفقاً لقطيشات، يعتقد أن هذا ليس السبب الوحيد.

وأكد قطيشات أن كل المعلومات تشير إلى وجود تعاقدات مع فرق أخرى كالجزيرة الإماراتي أو عقد مع المنتخب السعودي أو القطري، إلا أنه لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن، إذ إننا بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.

وتابع قطيشات إن كان عموتة قد وقع عقدا مع منتخب آخر، فإن هذا يدل على عدم احترامه لاتحاد كرة القدم؛ وذلك نظرا لما قد يسببه من إحراج للاتحاد الذي طالما ما أصدر بيانًا أكد فيه أن إنهاء عقد عموتة جاء بسبب الظروف الخاصة التي يمر بها، في إشارة إلى مرض زوجته.

وحول علاقته باتحاد كرة القدم، أشار قطيشات إلى أنها كانت على أفضل حال، وكانت كل طلباته مجابة، بالإضافة إلى أنه خلال لقاء جلالة الملك بالمنتخب بعد كأس آسيا، طلب من عموتة أن يخوض مع المنتخب تجربة التأهل لكأس العالم 2026 كما أكد عموتة في آخر مؤتمر صحفي له أنه مستمر مع المنتخب حتى كأس العالم.

ولفت قطيشات إلى أنه على الرغم من وجود فترات غياب كثيرة ومتعددة خلال فترة قيادة عموتة على حساب الأندية، وقضى معظم أوقاته خارج الأردن إلا أن الاتحاد لم يكترث لذلك.

أما فيما يتعلق بالمدرب الجديد جمال سلامي، قال قطيشات “إن السيرة الذاتية للمدرب جيدة، ولاعبونا قادرون على التكيف مع أي جهاز فني، وهذا ما شاهدناه في تصفيات كأس العالم بتأهلهم إلى الدور الثالث ووصولهم إلى نهائيات كأس آسيا، صحيح أنه كان لعموتة دور بارز، إلا أن الدور الأكبر كان للاعبين”.

وأضاف قطيشات أن حماس اللاعبين سيكون موجودًا بوجود عموتة أو بدونه، والمنتخب قادر على أن يكون في كأس العالم عام 2026، وتحقيق إنجاز غير مسبوق؛ لكنه تخلى عن المنتخب في أصعب الظروف.