نخبة بوست – خلص تقييم صادر عن “مجموعة ريماركس لتحليل العنف السياسي”، ومقرها لندن إلى ان الهجمات الأخيرة في جمهورية داغستان الروسية جنوبي البلاد، تعبر عن مأزق أمني تواجهه موسكو.
وكانت هجمات منسقة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، قد استهدفت كنيسة ومعبدا يهودياً، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن19 ً شخصا وإصابة العديد، وقد أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجمات.
وكشف تقييم المجموعة الاستشارية، المعنية بتحليل العنف السياسي أن الهجمات تسلط الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات المتطرفة في المنطقة.
وقال التقييم الخاص الصادر عن مجموعة ريماركس لتحليل العنف السياسي، إن الهجمات “كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في الأمن الداخلي الروسي خاصة وأن الموارد مخصصة بشكل كبير للصراع الدائر في أوكرانيا”.
واضاف التقرير التقييمي “أن هذا أدى إلى تراجع القدرات الروسية على رصد ومكافحة العنف السياسي داخل البلاد روسيا”.
يذكر أن هذا الهجوم الثاني في روسيا بهذا الهجوم منذ أذار الماضي، حين استهدف تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (ولاية خراسان) مركزا تجاريا في قلب موسكو مؤديا بحياة العشرات.
وخلص تقييم المجموعة المختصة بتحليل العنف السياسي إلى أن هجمات داغستان تؤشر على تزايد تهديدات العنف في روسيا”، واضاف التقييم “بعد سنوات من فرض التهدئة بوحشية وبقوة في الشيشان، يبدو أن داغستان قد تبرز كنقطة ساخنة جديدة لمثل هذه الهجمات، بشكل يشير إلى أن شمال القوقاز لا تزال أرضا خصبة لزيادة معدلات العنف السياسي”.