نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليل له حول تشكيل فرقة احتياط في جيش الاحتلال إن هذه الفرقة تسمى الفرقة 96 “فرقة داود”.

وأوضح أبو زيد أن الفرقة على ما يبدو ستتشكل من جنود ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين، وستتألف حسب المعلومات الأولية التي نشرتها مواقع عبرية من حوالي 40 ألف عنصر، وقد تم اختيار الرائد الاحتياطي موتي باروخ لإنشاء الفرقة حيث كان يتولى قيادة التدريب والتأهيل في الذراع البرية للجيش.

وأشار إلى أن تشكيل هذه الفرقة يأتي على أعقاب الخسائر الكبيرة التي يعاني منها جيش الاحتلال في القوى البشرية نتيجة لضربات المقاومة، ونتيجة رفض عدد من جنود الاحتياط العودة إلى غزة، بالإضافة إلى الإنهاك الذي أصاب الوحدات المقاتلة التي تقاتل منذ 264 يومًا بشكل متواصل، خاصة الفرقة المدرعة 162 التي تقاتل في رفح وقاتلت سابقًا في شمال قطاع غزة.

ولفت أبو زيد إلى أن نوعية العناصر الذين تشكلت منهم هذه الفرقة تشير بوضوح إلى أنهم لن يكونوا قادرين على العمل بكفاءة أمام عمليات المقاومة، حيث يلاحظ أن أعمار الجنود كبيرة مقارنة مع القوات النظامية، كما أن الكفاءة التدريبية لن تكون عالية كونهم بلغوا سن الإعفاء، الأمر الذي يدل على أن محاولة الاحتلال حل الأزمة في القوى البشرية قد تفاقم الأزمة ولن تحلها.

كما أكد أن مشكلة النقص في القوى البشرية تضاف إلى مشاكل أخرى بدأت تتصاعد مؤخرًا في قوات الاحتلال، أبرزها مشكلة نقص الإمداد بالذخيرة وخاصة قذائف المدفعية 155 ملم وقذائف الدبابات 122 ملم، الأمر الذي دفع بوزير الدفاع يواف غالانت إلى أن يطير إلى واشنطن لطلب كميات إضافية من هذه الذخائر لسد النقص الذي بدا واضحًا مؤخرًا من خلال كميات الإسناد الناري من المدفعية التي بدأت حدتها تضعف مقابل الاعتماد على القصف الجوي، الأمر الذي قد يزداد ويؤثر على شكل العملية العسكرية إن استمرت قوات الاحتلال بنفس الوتيرة، مما يعزز ما تحدثنا به سابقًا حسب أبو زيد بأن الخيارات تضيق أمام الاحتلال، فأصبح لابد له من وقف العملية العسكرية والتحول إلى شكل آخر أقل حدة أو التعرض لمزيد من الخسائر التي قد تؤثر على الهيكل التنظيمي للوحدات المقاتلة بشكل عام.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version