نخبة بوست – أكد وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي عزمي محافظة أن المطلوب اليوم في الجامعات هو عمل طلابي يعكس نشاطاً حزبياً فاعلاً، لاسيما وأن الجامعات شجعت على العمل الحزبي وهيأت البيئة المناسبة.
وبين محافظة خلال حديثه في ورشة عمل عقدها معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية جمعت أمناء عامين للأحزاب السياسية مع عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الرسمية ضمن أعمال مشروع سياسوميتر، أن الجامعات لم ولن تمنع الأنشطة الحزبية في حرمها طالما أنها تجري حسب الأصول، ولكنه أشار لوجود حاجة لأن تقوم بتغطية موضوع المشاركة في الحياة السياسية والتوعية حولها من خلال الممارسة داخل الحرم الجامعي، وأكاديمياً من خلال مادة التربية الوطنية التي في كثير من الأحيان هذه المناهج لا علاقة لها بالتربية الوطنية ويجري العمل الآن على إعداد منهاج موحد للتربية الوطنية في كافة الجامعات.
من جانبه أثنى رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة على تجربة انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات ودورها في تعزيز مشاركتهم السياسية، مثمنا إقبالهم وزيادة مشاركتهم في هذه الانتخابات.
كما أشار المعايطة انه يقع على الأحزاب اليوم مسؤولية التوعية في الحياة الحزبية من خلال طرح البرامج والقضايا التي تلامس حياة المواطن وإيجاد الحلول المناسبة، بهدف تحفيز المواطنين على الانخراط في العمل الحزبي وخصوصا الشباب، كونهم يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع حتى لا يقفوا موقف المتفرج من العمل السياسي.
وأوضح المعايطة أن الأدوات التشريعية لتشجيع الطلبة على ممارسة العمل السياسي جاهزة ومنجزة، وأن البنية الفكرية للأحزاب بحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل، مشددا على عدم انتقال نمط الرشوة الانتخابية الحزبية إلى حرم الجامعات حتى لا يقوض مسيرة الإصلاح السياسي، وأن التعاطي مع الأحزاب داخل الجامعات يختلف عن التعاطي خارجها.
وأضاف أنه ليس بالضرورة أن يكون برنامج الحزب عبارة عن كتيب بلا شعارات محددة وواضحة وقابلة للتطبيق تهم المجتمع، وأنه آن الأوان للأحزاب أن تقدم نفسها بشكل مقنع.
من جانبه قال مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت أن مشروع سياسوميتر جاء انسجامُا مع اهتمام جلالة الملك بالشباب والتحديث السياسي وإحداث تطور في المنظومة البرلمانية. كما أن التشارك مع معهد السياسة والمجتمع السياسة يأتي في ظل تشاركية شاملة يقوم الصندوق لتهيئة المجال العام في الجامعات الأردنية وتشجيع طلبتها على الانتماء للأحزاب بناء على برامج الأحزاب الهادفة في خدمة المواطنين والشباب والطلبة.
بدورها أوضحت المديرة التنفيذية لمعهد السياسة والمجتمع أن المعهد يقوم بدور شمولي في باقة من المشاريع التي تدعم التحديث السياسي في الأردن سواء بالعمل مع الأحزاب والشباب والجامعات أو من خلال الدراسات والأبحاث التي يعدها، ومشروع سياسو ميتر هو حلقة ضمن هذه العملية المتكاملة.
وحول مجريات ورشة العمل قال مدير الإعلام والاتصال في معهد السياسة والمجتمع أحمد القضاة أن الورشة والتي امتدت على مدار يوم كامل طرحت أسئلة رئيسية ناقشت نظرة الجامعات للأحزاب والتيارات السياسية من جهة و الزاوية التي تنظر الأحزاب منها للجامعات خلال هذه المرحلة، اضافة إلى أبرز التحديات والمعوقات أمام العمل السياسي داخل الجامعات.
وأضاف القضاة أن أنه سيصدر عن الورشة ورقة سياسات يعدها قسم الأبحاث في المعهد تناقش واقع الحال في الجامعات على ضوء النقاشات والتوصيات التي طرحت وأفضل الممارسات الواجب اتخاذها للوصول إلى حالة تتواءم مع خطط تحديث المنظومة السياسية على المستوى الوطني، ويتم من خلالها تجسير الفجوة بين الإدارات الجامعية ورؤى وتطلعات الأحزاب السياسية التي ظهرت بشكل جلي خلال هذه الورشة وخلال سلسلة الخلوات التي عقدها معهد السياسة والمجتمع سابقاً بهذا الخصوص منذ انتهاء أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية .