نخبة بوست – علي يونس ( واشنطن)

قالت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الأمريكية إن غالبية العاملين في الوزارة يعارضون سياسات الرئيس جو بايدن بالسماح لإسرائيل بمواصلة الحرب ضد الفلسطينيين في غزة وقتل المدنيين الفلسطينيين دون أي ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على غزة.

وأكدت المصادر أن ما بين 50 الى 70 بالمئة من الموظفين من الدرجات المتوسطة في وزارة الخارجية يعارضون بشدة سياسات الإدارة في التعامل مع الحرب في غزة.

وأضافت المصادر – التي رفضت الكشف عن هويتها – أن حوالي 20% من الموظفين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية يعارضون وزير خارجيتهم أنتوني بلينكن والرئيس جو بايدن والدعم غير المحدود لإسرائيل الذي سمح لها بقتل أكثر من 37 الف فلسطيني في غزة وإصابة أكثر من 100 الف منذ أكتوبر الماضي عندما بدأت الحرب بين حماس وإسرائيل.

على صعيد متصل، استقال – في وقت سابق من الشهر الحالي- أندرو ميلر، وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية حيث شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، من إدارة بايدن احتجاجًا على دعم بايدن المستمر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومنحه الدعم السياسي والعسكري الأمريكي لشن الحرب ضد غزة، وقد دعا ميلر إلى ممارسة المزيد من الضغوط الأمريكية على إسرائيل وإلى قيام الإدارة بوقف دعمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

مذكرة مسربة تظهر غضبا جماعيا لدى موظفي الخارجية وتطالب بإنهاء الحرب على غزة

وفي هذا الجانب، أظهرت مذكرة مسربة في نظام الرسائل الداخلية بوزارة الخارجية في تشرين ثاني الماضي غضبًا جماعيًا من قبل موظفي الوزارة مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس من شأنه أن ينهي الحرب، كما طالبت المذكرة إدارة الرئيس بايدن بتوجيه انتقادات علنية للسياسات الإسرائيلية وجيشها بسبب الفظائع التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين.

وجاء في الرسالة أيضًا: “علينا أن ننتقد علنًا انتهاكات إسرائيل للمعايير الدولية مثل الفشل في قصر العمليات الهجومية على الأهداف العسكرية المشروعة”.

وأضافت “عندما تدعم إسرائيل عنف المستوطنين والاستيلاء غير القانوني على الأراضي أو تستخدم الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يجب علينا أن نعلن علنًا أن هذا يتعارض مع قيمنا الأمريكية حتى لا تتصرف إسرائيل دون عقاب”.

وفي تشرين أول الماضي، قال جوش بول، الذي عمل في مكتب الشؤون السياسية العسكرية لأكثر من 11 عامًا، إنه استقال “بسبب خلاف سياسي بشأن مساعدتنا المستمرة لإسرائيل”، وتحدث بول بالتفصيل كيف كانت الإدارة الأمريكية منخرطة في التستر على الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية لسنوات قبل هذه الحرب.

وقال بول في عدة مقابلات إعلامية إن الحكومة الأمريكية فشلت في محاسبة إسرائيل على سوء معاملتها للفلسطينيين وانتهاكاتها العديدة لحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد، قال أحد المسؤولين “إن العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين يترددون في التعبير عن آرائهم الحقيقية بسبب الدعم والتأييد الكبير للحرب الإسرائيلية من قبل بلينكن والرئيس بايدن ومستشاريهم الكبار”.

وأكد مسؤول كبير آخر إن هناك حربا داخلية داخل وزارة الخارجية الأمريكية بين الأغلبية التي تؤيد وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وبين أولئك الذين يدعمون إسرائيل دون قيد أو شرط ومن بينهم وزير الخارجية وكبار مستشاريه والمقربين منه.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version