نخبة بوست – سبل أبو رمان
تعد مشاركة الشباب الفاعلة في الانتخابات النيابية من أهم الطرق لتعزيز الديمقراطية في المجتمع، لاسيما إذا كان التصويت بناءً على الكفاءة وليس العشائرية لضمان تمثيل عادل لمختلف فئات المجتمع وتعزيز قدرتهم على المطالبة بحقوقهم وتحقيق العدالة والتنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس تمكين الشباب في الهيئة المستقلة للانتخاب علي الجنيدي إن الأسباب الرئيسية التي تجعل مشاركة الشباب ضرورية في الحياة السياسية والديمقراطية هي أن الشباب عنصر حيوي في المجتمع، لذا تعتبر مشاركة الشباب في الحياة السياسية مهمة جدًا لمساعدة أقرانهم من الشباب وتمكينهم من تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز حضورهم السياسي فهم أعلم بظروف أقرانهم من الشباب، وتحسين وتحقيق النجاح الذاتي للشباب. غالبًا ما يميل الشباب إلى المشاركة والتواجد في أماكن صنع القرار، حيث يتحقق ذلك من خلال المشاركة السياسية والديمقراطية.
وأكد الجنيدي أن لدى الشباب القدرة الكبيرة على التأثير في نتائج الانتخابات لأنهم يمثلون قوة انتخابية كبيرة قادرة على إحداث الفرق في أي عملية انتخابية قادمة، لافتا إلى أن مشاركة الشباب السياسية بشكل عام، وفي الانتخابات بشكل خاص، ستزيد من التفاؤل لدى أقرانهم من الشباب لشعورهم بوجود من يمثلهم في رسم السياسات العامة والتشريعات التي من الممكن، على سبيل المثال، محاربة البطالة.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الشباب في المشاركة الانتخابية، وهي عدم وجود من يمثلهم من أقرانهم في الانتخابات، وعدم القدرة على تحديد من يمثلهم وإيصال صوتهم، والنزاعات القبلية أو العشائرية إذا توفرت والتي تؤدي إلى التحكم بتوجهاتهم، والظروف الاقتصادية والبطالة التي قد تؤدي إلى ميلهم إلى عدم المشاركة.
وتطرق الجنيدي إلى مجموعة من المبادرات والحملات التي تم تنفيذها لزيادة وعي الشباب بأهمية التصويت، والتي تكمن في استخدام التكنولوجيا الحديثة لجذب الشباب في عملية التوعية، واستخدام لغة مفهومة ومبسطة في الاتصال مع الشباب حول الانتخابات وتعزيز المشاركة، وإدماج الشباب كعاملين في الانتخابات لرفع ثقتهم في الانتخابات وإداراتها، وبناء قدرات الشباب سياسيًا وانتخابيًا.
وأضاف أن المؤسسات يمكنها تشجيع المشاركة من خلال بناء الشراكات مع الجهة المخولة لإدارة الانتخابات لتوحيد الجهود في عملية رفع التوعية، وإيصال صوت الشباب لصناع القرار من خلال إشراكهم في وضع توصيات حول التشريعات والقوانين ذات العلاقة بالانتخابات، ودعم المبادرات والأفكار الشبابية الريادية ماديًا ومعنويًا ذات العلاقة بتمكين الشباب سياسيًا.
يشار إلى أن عدد المقترعين للفئة العمرية من 18-40 بلغ 768,473، أي ما يعادل 55.3% من نسبة المقترعين الكلي، وأن عدد المرشحين ضمن الفئة العمرية 30-40 هو 221 مرشحًا ومرشحة، أي 13.2% من نسبة المرشحين الكلي، وعدد الفائزين تحت 40 عامًا هو 5 فائزين.