نخبة بوست – كنا نعتقد أننا نحن فقط من نرى بالأحزاب التي ولدت بعد مخاض اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية غير قادرة على لبس العباءة الحزبية عن جدارة واقتدار واستحقاق؛ لأن معظم من تصدوا ليكونوا على رأس المنظومة الحزبية لم يكونوا يوما حزبيين ولم يمارسوا العمل الحزبي؛ ومنهم من لا يؤمن بالعمل الحزبي حتى وهو منضوي تحت راية حزب ما.

ولكن؛ لأن الظروف فرضت عليه هذا الواقع أصبح يلعب على هذا الوتر دون قناعة؛ ولكن ان يصدر هذا الامر٥ عن رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس مجلس الاعيان ورئيس اللجنة الملكية؛ فإن دلّ هذا على شئ فأنما يدل على مأزق كبير نعاني منه؛ومن الصعب جداً معالجته مع بقاء شهرين فقط على الإنتخابات النيابية.

فالرفاعي “بق البحصة “؛ واعترف أننا ما زلنا نرى انكفاء البعض نحو أحزاب الأشخاص واتخاذ التجربة ذريعة للوصول إلى المواقع والمناصب دون التفات حقيقي لمصلحة المواطن وانعكاس التجربة على حياته.

هذا التصريح لوحده يكفي بأن ينسف الكثير مما تتدعيه قيادات حزبية تتحفنا ليل نهار بتصريحات عن التجربة الحزبية وهي غير مؤمنة بها اساساً، وإنما تبحث عن مكاسب شخصية إما بالفوز بمقعد نيابي مضمون بعد دفع مبلغ فلكي لتكون في مقدمة القائمة أو الحصول على مكتسبات لاحقة في حال بدأت عملية الصفقات مع الحكومات التي ستكون تحت مرمى المجلس النيابي القادم.

يقول الرفاعي وهو كما يبدو “عارف البير وغطاه” أن البرنامج هو عنوان الحزب والدافع للانتساب اليه وليس أسماء قياداته أو ما يقدمونه من وعود غير قابلة للتحقيق او توزيع للمكاسب والمناصب” وهذا فعليا ما يحدث في الكثير من الاحزاب حاليا فالوعود على “قفا مين يشيل” والصفقات تطبخ على نار مستعرة وسط ضجيج سيؤدي إلى اجهاض التجربة في حال استمرت هذه الممارسات.

بعض هذه الأحزاب تساوم اعضائها ماليا في حال أراد مقعدا نيابيا وبعضها يعتبر العمل الحزبي وراثي كما هو العمل البرلماني فكل اب يريد أن يسلم الراية لابنه مهما كلف الأمر ماليا .

أن يقول سمير الرفاعي ما قاله في حواره الشامل مع جمعية الحوار يجعلنا نراقب المشهد أكثر عن كثب لأن القادم لمستقبل هذه الاحزاب معروف لنا منذ فترة ولن نتفاجأ ان ” فرطت المسبحة”.

شاركها.
Exit mobile version