نخبة بوست – قال المحلل السياسي عريب الرنتاوي ، في تصريح خاص لـ نخبة بوست ،أن رد حزب الله على عملية اغتيال القائد في المقاومة فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية جاء وفقًا للمعايير والضوابط التي سبق وأن تحدث عنها الأمين العام حسن نصر الله.
وأشار الرنتاوي إلى أن الرد ارتقى إلى مستوى الجريمة التي ارتكبها الاختلال ولكنه كان حذرًا من التورط في حرب إقليمية شاملة، وشدد على أن اختيار الهدف في هذه العملية يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن الهدف الرئيسي للهجوم.
وأثار تساؤلات حول ما إذا كانت الأضرار اقتصرت على الخسائر المادية أو إذا كان هناك خسائر بشرية.
و أضاف ” ما شهدناه من إطلاق صواريخ لمسافات تصل إلى 1500 كم كان محاولة للتشويش على القبة الحديدية”.
و أكد الرنتاوي أن الطرفين كانا يحاولان فرض قواعد اشتباك جديدة لصالحهما، مضيفًا أن حزب الله أكد فشل إسرائيل في الهجوم الاستباقي، وقريبًا نفى وجود هذا الهجوم.
وتحدث الرنتاوي أيضًا عن ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبكر على شاشات التلفزيون، معتبرًا أنه كان يسعى لرسم صورة للنصر والردع لصالحه وليس لصالح أي مسؤولين عسكريين آخرين.
كما اعتبر حجب حزب الله لأي تصريحات باستثناء البيانات الرسمية وتحفظها للأمين العام دلالة على سعي الحزب لترسيخ صورة الردع وتثبيت قواعد الاشتباك.
واختتم الرنتاوي تصريحه بالإشارة إلى أن الصورة ستتضح بشكل أكبر مع نهاية اليوم، لكنه أكد أن كلا الطرفين لا يبدو أنهما يعتزمان الذهاب إلى حرب شاملة.
وفيما يتعلق بتوقيت العملية، قال الرنتاوي اعتقد بأن حزب الله قد اختار هذا التوقيت بالتزامن مع جولة حاسمة من مفاوضات القاهرة، في محاولة لتزويد المفاوض الفلسطيني بورقة قوة جديدة.
