نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال قبل يومين تحمل أهدافًا معلنة في المستوى العملياتي تتعلق بنقل نموذج العمليات العسكرية في غزة إلى الضفة، وهدفًا آخر استراتيجي غير معلن جاء زلة على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي قال على منصة “إكس”: إنه “يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء.”
وأشار أبو زيد إلى أن هذه العبارة تصدر من وزير خارجية وعضو في حزب الليكود الحاكم، الأمر الذي يؤكد حسب أبو زيد أن مسألة التهجير لا تزال تتبادر إلى أذهان حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وأن قرار ابتلاع الضفة هو استنساخ لنموذج غزة مع مصر إلى الضفة مع الأردن.
أكد أبو زيد أن المناطق التي تجري فيها العملية العسكرية في الضفة الغربية لا تبعد عن الحدود الأردنية كثيرًا، حيث تبعد طوباس 15 كم وجنين 20 كم عن الحدود الأردنية، الأمر الذي يشير إلى أن الجغرافيا والديموغرافيا لن تعيق أي عملية تهجير إن حدثت.
وأضاف أن الخطورة تكمن في أنه لن يكون هناك تهجير بالمفهوم العام بقدر ما يمكن اعتباره “تهجيرًا ناعمًا”، لأن أعدادًا كبيرة من سكان الضفة يحملون جواز السفر الأردني، وبالتالي فإن توتر الوضع الأمني قد يدفع هؤلاء للبحث عن ملاذ آمن، الأقرب لهم هو الأردن.
أما حول الخطاب الإعلامي الإسرائيلي بشأن تهريب السلاح إلى إسرائيل عبر الحدود الأردنية، أوضح أنه يتناغم مع ما تردد على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي حين أشار إلى نوايا إنشاء فرقة عسكرية على الحدود مع الأردن (238 كم).
وعليه قال أبوزيد:” يبدو أن هذه التصريحات تصب في مخطط لحكومة اليمين للسيطرة على منطقة غور الأردن من الجانب الفلسطيني، الأمر الذي يرفضه الأردن ويعتبره أيضًا انتهاكًا صريحًا لاتفاقية السلام.”
