نخبة بوست – مجموعة ريماركس للعنف السياسي
أضعفت الضربات الإسرائيلية الأخيرة بشكل كبير القدرات العسكرية لحزب الله، فقد صرّح مسؤولون أميركيون بأن الجماعة قد تراجعت “20 عامًا إلى الوراء”، حيث ركزت إسرائيل هجماتها على البنية التحتية الرئيسية لحزب الله، بما في ذلك مخازن الصواريخ ومراكز القيادة وأنظمة الاتصالات. كما أعاق تدمير أجهزة الاتصالات المشفرة، مثل أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي، قدرة حزب الله على تنسيق عملياته بشكل كبير.
استهداف مخازن الصواريخ
ركزت الضربات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير على ترسانات الصواريخ التابعة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة والصواريخ طويلة المدى. وبينما تشير بعض التقارير إلى تدمير ما يصل إلى 50٪ من هذه الصواريخ، حذّرت مصادر أميركية من أن هذه الأرقام قد تكون مبالغًا فيها. ومع ذلك، فإن الضربات قد قللت بشكل كبير من قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات واسعة النطاق.
تدمير وحدة الرضوان
يُعد تدمير هذه الوحدة من أكثر الضربات تأثيرًا على القدرات التشغيلية لحزب الله. وحدة الرضوان، وهي وحدة النخبة المدربة على تنفيذ توغلات داخل إسرائيل، تكبّدت خسائر كبيرة في المعدات والأفراد، مما قلّل من التهديد الاستراتيجي على المناطق الحدودية الإسرائيلية.
دور إيران
الدعم الإيراني قوة حزب الله مرتبطة بشكل وثيق بالدعم الإيراني، خاصة من خلال فيلق القدس الذي زود حزب الله بالأسلحة المتقدمة والتدريب. استهدفت الضربات الأصول الرئيسية التي بنتها إيران لصالح حزب الله.
استمرار الدعم الإيراني على الرغم من الأضرار التي لحقت بحزب الله، لا توجد مؤشرات على تراجع الدعم الإيراني. ويعتقد بعض المحللين أن طهران قد تزيد من تدخلها لتعويض خسائر حزب الله، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع إقليميًا.
استنتاج مجموعة ريماركس للعنف السياسي
ألحقت الضربات الإسرائيلية أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية العسكرية لحزب الله، لا سيما من خلال تدمير أنظمة الاتصال ومخازن الصواريخ. وقد أدى ذلك إلى تراجع كبير في قدرات حزب الله، لكن الهدف الإسرائيلي لا يزال هو إضعاف الحزب إلى درجة تمكنه من الحفاظ على تفوقه الردعي، ودفع إيران إلى تقديم تنازلات دبلوماسية من خلال ضرب حلفائها الذين يشكلون أداة رئيسية في السياسة الإقليمية لإيران.
ومع ذلك، فإن العلاقات الوثيقة بين حزب الله وإيران وأهميتهما الاستراتيجية تشير إلى أن الحزب سيحاول على الأرجح إعادة بناء قدراته، مما يزيد من مخاطر التصعيد المستقبلي.
شعور المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون بالقلق من أن انتقام حزب الله المحتمل، إلى جانب استمرار الدعم الإيراني، سيبقي المنطقة في حالة توتر، كما أن ذلك قد يحرم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تحقيق هدفه المتمثل في تأمين عودة النازحين من شمال البلاد واستخدام ذلك كانتصار سياسي داخليًا. إن عدم قدرة حزب الله على الرد بالمستوى المطلوب يعني ديناميكيات أمنية جديدة في المنطقة.