نخبة بوست – قال المحامي د. عدنان الخشاشنة في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” إن العنصر البشري يُعتبر من الأسباب الرئيسية وراء حوادث السير؛ وذلك في ضوء تزايد حوادث السير دون وجود حلول فعالة لمعالجتها.
وتابع بأنه لابد من إعادة النظر في تعليمات الفحص النظري والحصول على رخصة القيادة وتعليمات مراكز تدريب السواقة، إذ إن هذه التعليمات صدرت منذ عام 2009 ولا بد من تعديلها بما يتواكب مع تطورات الحياة.
وبين الخشاشنة أنه وفقًا لهذه التعليمات، فإنه يتطلب من طالبي الرخص الاكتفاء بحصولهم على عشر ساعات من التدريب العملي وعشرين ساعة تدريب نظري بالحد الأقصى للحصول على شهادة السياقة، مضيفًا أن هذه الساعات لا تؤهل السائق لأن يقود مركبة؛ مما قد يزيد من حوادث السير.

أما بشأن مدربي السواقة، أشار الخشاشنة إلى أن القانون يعطي الحق للمدربين الذين يبلغون 23 عامًا كحد أدنى من مزاولة مهنة تدريب السواقة، وهذا وفقًا للخشاشنة سن صغير وغير قادر على تأهيل وتدريب السائقين.
وتابع حديثه أن المدرب الذي خدم في القوات المسلحة الأردنية يعتبر مؤهلاً لإعطاء الدروس، سواء أكانت دروسا توعوية أو دروسًا خاصة بتأهيل المدربين، وليس كل شخص قادرًا على أن يكون مدربًا لقيادة مركبة.
وأكد الخشاشنة على أهمية تعزيز مراكز تدريب السواقة من خلال توفير تدريب جاد وعملي، مع التركيز على الالتزام بتعليمات الفحص النظري والعملي وعلى تأهيل مدربي السواقة، لافتا إلى ضرورة وجود عدة جهات تتبنى تأهيل المدربين وتراقب وتعد دراسات حول مسببات الحوادث وربطها بمراكز التدريب وسلوكيات متدربيها؛ حتى يتسنى معرفة المراكز المؤهلة للتدريب بالرجوع إلى الحوادث المرتكبة.
واختتم حديثه بضرورة وجود ميادين تدريب تحاكي الميادين الحقيقية، إذ إن عملية التدريب تكون في الغالب في الشوارع العامة إذ في العادة يتم وضع روافع ورواكز حشبية وحجارة للتدريب