نخبة بوست -قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن هناك تحركات إسرائيلية تتزامن مع ارتفاع في حدة التصريحات الإعلامية الإسرائيلية تشير إلى أن إسرائيل قد تقوم بعملية جوية كبيرة وغير معتادة على هدف ما يرتبط بالتهديدات لإسرائيل.
وأضاف أبو زيد أن إسرائيل تستثمر في الوضع القائم حاليًا في الإقليم والمتعلق بالوضع الذي نتج عن الحالة السورية الجديدة وتعرض محور المقاومة لضربة مؤلمة وانقطاع سلاسل الإمداد والتوريد بين أذرع إيران في المنطقة نتيجة التغيرات التي شهدتها الحالة السورية والإقليم.
وأشار أبو زيد إلى أن الاستثمار الإسرائيلي في التطورات في الإقليم قد يتطور ارتباطًا بكثافة الاتصالات التي تجري بين الجانب الإسرائيلي والجانب الأمريكي في هذا الوقت، يضاف إلى ذلك ارتفاع النشاط الاستطلاعي الإسرائيلي في المنطقة بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين عسكريين نشرتها “هآرتس” العبرية حول وجود تحضيرات لمهمة عسكرية ما، ما يعني حسب أبو زيد أن تفكيك التصريحات الإسرائيلية وربطها بالتحركات العسكرية ولقاءات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين تشير إلى أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر أمريكي لتنفيذ عملية جوية قد يكون الهدف الأرجح منها القدرات الحوثية في اليمن.
ولفت أبو زيد إلى أن المؤشرات تدعم هذا الخيار، ما يعني أن العملية الجوية ضد الحوثيين في اليمن هذه المرة لن تكون محدودة وستكون شاملة أكثر من سابقتها التي استهدفت ميناء الحديدة.
وأشار أبو زيد إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية من المتوقع أن تُسند عسكريًا من قبل حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” الموجودة في البحر الأحمر، حيث لا يمكن لإسرائيل أن تنفذ عملية بهذا الحجم دون الحاجة للدعم الأمريكي، سواء في عملية الإرضاع الجوية (التزود بالوقود) أو عمليات المعلومات والاستطلاع وتقييم الضربات الجوية لقواعد وقدرات الحوثيين في اليمن
