د. شروق أبو حمور – المنسف الأردني رمز اجتماعي وثقافي، يعبر عن تراكم تاريخي، وهو خليط بين السلط ومعان والكرك والطفيلة، وكل محافظة تتغنى به بلمساتها الخاصة.
هو مقطوعة موسيقية يعتز الأجداد بتعليم ألحانها للآباء، ويتفنن الآباء بتعليم طقوسها للأبناء:
- كل بيمينك.
- كل من قدامك وأعطِ مجالًا لغيرك.
- حط يدك وراء كتفك في المناسبات وأنت واقف وأعطِ مجالًا لمن بجانبك.
- اغسل يدك قبل الأكل وبعده، ودير بالك أن تنفض يدك في الصينية.
- تعلم صفات الغانمين، ولا تخرج تتحدث عن أهل البيت الذين أكلت عندهم، واستُر على أولاد عمك.
ولجميع ما ذُكر سابقًا وما تربيت عليه وسمعته من أبي وهو يوصي به إخوتي، وبناءً على تعليقات وتوصيات كل من شاهد إعلان المنسف المسيء الذي يعرض ثقافة تناول المنسف بطريقة لا تمثل الأردني وتصفه بالهمجية، فإنني أقترح على الجميع الآتي:
عندما تقرر أن تذكر المنسف، أو أن تحضر أحدهم لتمثيل دعاية لمحل أو مطعم، فلا داعي لارتداء الشماغ باختلاف ألوانه، ولا يمثل ثقافة تناول المنسف إلا من اعتاد عليه.
“ولاد الأصول بمنسفوها بس ما بنسفوها”
