الغرايبة يكتب: انتخابات 2024؛ هل بقي للمثقفين دور في الانتخابات؟

* يبقى للمثقف دور بالغ الأهمية في التأثير على وجهة الانتخابات والسياسة والاجتماع والاقتصاد، ويجب أن نفكر جميعاً فيما يمكن فعله أو التميز به، وما يحتاجه المواطنون والناخبون من المثقفين

* تقدمت المعرفة والثقافة وأدوات الكتابة والتأثير إلى درجة لم يعد يختلف الناس عن بعضهم بعضاً في الشعور بالحاجة لرأي المثقفين

* كل مواطن اليوم يملك منصته الخاصة في التواصل الاجتماعي ويتساوى في فرص وصوله إلى المجال العام والتأثير فيه مع أي شخص آخر

* الناس جميعهم على مختلف أعمارهم ومستوياتهم وتخصصاتهم يعتقدون أنهم يعرفون ولا يحتاجون إلى مقدمي الخدمات الثقافية والمعرفية، ويعتقدون أيضاً أنهم مؤثرون ولا يحتاجون إلى المؤثرين أو مقدمي خدمات التأثير

نخبة بوستإبراهيم الغرايبة

يبدو أن المثقف بما هو المتقدم في المعرفة والتخصص العلمي ويؤدي في الوقت نفسه دوراً اجتماعياً متصلاً بمعرفته أو تخصصه لم يعد يملك دوراً مميزاً في الدولة والمجتمع؛ ليس بسبب انحسار الثقافة ودورها، ولا تراجع أهمية المثقفين.

العكس فقد تقدمت المعرفة والثقافة وأدوات الكتابة والتأثير إلى درجة لم يعد يختلف الناس عن بعضهم بعضاً في الشعور بالحاجة لرأي المثقفين. فكل مواطن اليوم يملك منصته الخاصة في التواصل الاجتماعي ويتساوى في فرص وصوله إلى المجال العام والتأثير فيه مع أي شخص آخر.

مؤكد أن الشعور بالكفاءة والمساواة المعرفية والتأثيرية ليس صحيحاً في أغلب الأحيان، لكن هذه الحقيقة لا تغير شيئاً طالما أن الناس جميعهم على مختلف أعمارهم ومستوياتهم وتخصصاتهم يعتقدون أنهم يعرفون ولا يحتاجون إلى مقدمي الخدمات الثقافية والمعرفية، ويعتقدون أيضاً أنهم مؤثرون ولا يحتاجون إلى المؤثرين أو مقدمي خدمات التأثير.

وبالمناسبة، فإن مصير (شعور الناس بعدم الحاجة أو الجدوى) ينتظر كثيراً من المؤسسات التعليمية والإرشادية والدينية.

لن يلبث الناس إلا قليلاً، سواء كانوا محقين أو مخطئين، حتى يكفوا عن اللجوء إلى المؤسسات المعرفية القائمة، وسوف يعلم كل إنسان نفسه بنفسه، ويعمل بنفسه ولنفسه، ويداوي نفسه بنفس

يحتاج المرشحون وسوف تتأكد وتترسخ هذه الحاجة في المستقبل الانتخابي القريب، أن يتعرف على كل ناخب على حدة، ويعرف اتجاهاته ومزاجه ورأيه ويخاطبه وجهاً لوجه أو فرداً لفرد لكسب تأييده، وأصبح في مقدور تحليل البيانات أن يقدم فكرة عن اتجاهات كل شخص بذاته مستقلاً عن جماعته أو عشيرته أو طبقته.

ليس لديّ إجابة واضحة عن مصير الأطر والمؤسسات النقابية والاجتماعية والتنظيمية، لكنها تواجه احتمالي الزوال أو التغير تغيراً كبيراً حتى لن تعود في السنوات القادمة ما هي عليه اليوم

لقد تحولت الثقافة والمعارف إلى مورد مشترك يملكه ويشارك فيه كل إنسان بلا وساطة من مؤسسة أو حاجة إلى متخصص. صارت مثل القراءة والكتابة. وكما اختفت خدمة القراءة والكتابة للناس الذين لا يقرؤون ولا يكتبون، تختفي أيضاً خدمة تقديم الثقافة والمعرفة. ولا أعني أنها حالة أفضل أو أسوأ من قبل، لكنها حالة لا رادّ لها، مثلها مثل المنخفض الجوي، لا يمكن منعها ولا يفيد في مواجهتها أو توظيفها نصائح ومواعظ دينية أو اجتماعية أو ثقافية.

لنقرأ لو سمحتم النص التالي:

المثقف والسلطة هو موضوع يتناول العلاقة بين المثقف والنظام السياسي أو الاجتماعي الذي يعيش فيه. هذه العلاقة معقدة ومتشابكة، حيث يمكن أن يكون للمثقف دور كبير في التأثير على السلطة والمجتمع، وكذلك يمكن أن تتأثر مواقفه وتوجهاته بالسلطة.


دور المثقف:
النقد والمساءلة: يعتبر المثقف غالبًا صوتًا نقديًا في المجتمع، يوجه الانتقادات للسلطات السياسية والاجتماعية ويطالب بالإصلاحات.


التنوير والتوعية: يسهم المثقف في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الإبداع والإلهام: من خلال الأعمال الأدبية والفنية، يستطيع المثقف أن يعبر عن قضايا المجتمع ويعكس تطلعاته وأحلامه.
الوساطة بين السلطة والشعب: قد يلعب المثقف دور الوسيط بين الحكومة والمواطنين، محاولاً إيجاد حلول وسطى للمشكلات الاجتماعية والسياسية.


تفاعل المثقف مع السلطة:
التأييد والتعاون: في بعض الأحيان، قد يجد المثقف نفسه متعاونًا مع السلطة، سواء لتحقيق أهداف مشتركة أو لضمان دعمه واستمراره.


المعارضة والمواجهة: في حالات أخرى، قد يكون المثقف في مواجهة مباشرة مع السلطة، معبرًا عن معارضته للسياسات والممارسات التي يعتبرها غير عادلة أو غير ديمقراطية.
الاستقلالية: يسعى بعض المثقفين للحفاظ على استقلاليتهم وعدم الانخراط المباشر مع السلطة، ليظلوا أصواتًا حرة ونزيهة.


التحديات التي يواجهها المثقف:
القمع والتضييق: قد تواجه المثقفين ضغوطًا من السلطة في صورة قمع أو سجن أو تهميش.
الإغراءات والامتيازات: يمكن أن تحاول السلطة استمالة المثقفين من خلال منحهم امتيازات أو مواقع مهمة.
التشتت واللامبالاة: في بعض المجتمعات، قد يعاني المثقف من اللامبالاة أو التشتت بين أفراد المجتمع، مما يصعب عليه القيام بدوره بفعالية.


أمثلة تاريخية:
المفكرون في الأنظمة الشمولية: مثل المثقفين في الاتحاد السوفيتي السابق الذين تعرضوا للقمع والنفي.
المثقفون في الحركات الاستقلالية: مثل دور المثقفين في حركة الاستقلال الهندية بقيادة المهاتما غاندي.


خلاصة:
العلاقة بين المثقف والسلطة هي علاقة ديناميكية ومعقدة، تتطلب من المثقف التوازن بين دوره النقدي وبين الحفاظ على استقلاليته، مع السعي الدائم لتحقيق مصالح المجتمع والعدالة.

هل يكفي هذا النص المكتوب بخط مائل لتوضيح فكرة العلاقة بين المثقف والسلطة؟ هل يمكنني أن أقدم أفضل من ذلك؟ هل يحتاج القارئ لغير ذلك من إبراهيم غرايبة وغيره من الكتاب ليزيد على هذا النص؟ ماذا يمكنني أن أضيف أو أراجع أو أنقد فيما ورد في النص؟ ما الصواب والخطأ في هذه المادة التي قدمتها؟ وما القوة والضعف؟ وما النقص والعيب؟ ماذا يمكنني أن أقول غير ما قيل؟

بالطبع إنه ليس مقالاً كافياً ولا محكماً ولا يخلو من النقص ولا يحيط بالفكرة والأسئلة التي تتبادر إلى الذهن عند الحديث في موضوع العلاقة بين المثقف والسلطة، لكنه برأيي مقال جيد يصلح للقراءة والاطلاع ويقدم قدراً معقولاً من المعرفة والإحاطة بالموضوع. إن هذا النص هو ما قدمه (ChatGPT) عندما أدرجت فيه عبارة المثقف والسلطة.

قصدت بذلك مثالاً بسيطاً لما يمكن أن يحصل عليه كل متصل بخدمة الإنترنت في موضوع كان محتوى الندوات والجدالات والكتب والدراسات على مدار العقود الماضية، وإذا شاء المواطن، كل مواطن، أن يحصل على المعرفة المتقدمة والمتخصصة في جراحة الدماغ والأعصاب أو بناء المفاعلات النووية أو العزف على البيانو أو الفن التشكيلي أو النحت أو الري بماء البحر أو الزراعة المنزلية أو تخطيط المدن أو ما يخطر على باله من أحكام الشرائع الدينية أو يطلع على النصوص الدينية والمقدسة في كل دين أو يتعلم ما يشاء وما يخطر على باله، ففي مقدوره ذلك بدون كلفة أو بكلفة قليلة.

لكن أيضاً يبقى للمثقف دور مهم وبالغ الأهمية في التأثير في وجهة الانتخابات والسياسة والاجتماع والاقتصاد، ويجب أن نفكر جميعاً فيما يمكن فعله أو التميز به، وما يحتاجه المواطنون والناخبون من المثقفين، وما رسالته وعلاقته بالسلطة في عالم متغير، وفي عبارة أكثر صحة في مرحلة ينحسر فيها عالم قائم (كان قائماً) ويتشكل عالم جديد؛ لم يتشكل بعد أو لم يكتمل بعد تشكله، ولعله سوف يظل يتغير.

في ظل عدم اليقين والتغير الدائم للحقيقة والمعارف والمعطيات يكون إدراكنا يعبر عن اللحظة التي جرى فيها هذا الإدراك.

يمتد هذا التغير أو الزوال إلى الأفكار والمواقف والمعتقدات والاتجاهات والمشاعر، والسلع والمنتجات والأبنية؛ إذ يجب أن تكون قابلة للتعديل والمراجعة

ويجري أيضاً تعليم الحواسيب لتعمل في ظل حالة من عدم اليقين واحتمالات الخطأ والصواب.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version