الزعبي يكتب: نقص العمالة الوافدة سيدمر الزراعة

نخبة بوستد. عاكف الزعبي (رئيس لجنة الزراعه والمياه في مجلس الأعيان)

بعد أن ثبُت قطعيًا أن العامل الأردني قد طلق العمل لدى المزارعين في مزارعهم طلاقًا بائنًا لا رجعة فيه، صارت العمالة الزراعية الوافدة، لشديد الأسف، هي مصدر العمالة الوحيد عند المزارعين.

منذ 6 سنوات، بدأ نقص العمالة الزراعية وعدم انتظام توافرها يثير فزع المزارعين، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أجور العامل الوافد إلى 3 دنانير للساعة الواحدة و25 دينارًا في اليوم.

زاد على ذلك ما قامت به الحكومة من رفع رسوم تصاريح العمل إلى 430 دينارًا والفحص للعامل إلى 85 دينارًا.

وقد كانت النتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج على المزارع، مما قلل أرباحه إلى حد مقلق أو أوقعه في الخسائر. من ناحية أخرى، أدى ذلك إلى ضعف القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية الأردنية في السوقين المحلي والتصديري وتراجع كمية وقيمة الصادرات الزراعية الوطنية.

ما تزال هذه المشكلة تؤرق القطاع الزراعي والمزارعين دون أن تجد حلاً حتى الآن، والخشية أن تتصاعد أكثر إذا لم تتقدم الحكومة والوزارات المعنية بحل ينظم استقدام العمالة ويوفرها بشكل منتظم يؤدي إلى خفض أجورها.

ويحتاج الأمر أيضًا إلى خفض رسوم تصاريح العمل ورسوم الفحص الطبي للعامل.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version