نخبة بوست – في ظل التصعيد الأخير في جنوب لبنان وتأثيراته المحتملة على المنطقة، قدم الخبير الاستراتيجي العسكري نضال أبو زيد قراءة معمقة في التوقعات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية

أشار أبو زيد إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى اقتراب ضربة جوية وشيكة، إسرائيل تسعى من خلال هذه التحركات إلى استعادة الردع والتفوق الجوي الذي كسره حزب الله في السنوات الأخيرة.

وقال أبوزيد إن الضربة الإسرائيلية المتوقعة ستكون مركزة على أهداف عالية القيمة، مثل محطات الكهرباء ومستودعات الوقود؛ مما يعكس استراتيجية تستهدف البنية التحتية الحيوية للبنان.

توقيت الضربة المتوقعة

وفقاً لتحليلات أبو زيد، فإن الضربة الإسرائيلية لن تتجاوز 48 ساعة، مستنداً إلى مؤشرات متعددة، منها: زيادة حركة الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية و القطاعات العسكرية في شمال إسرائيل، كما ستتراجع أسعار الأسهم الإسرائيلية بشكل ملحوظ؛ مما يعكس توتراً اقتصادياً، إذ يرى أبوزيد أن هذه المؤشرات تنذر بأن تكون الضربة في أي لحظة خلال الساعات القادمة.

أهداف الضربة وحدودها

أما حول أهداف هذه الضربة التي تسعى من خلالها إسرائيل إلى إظهار قوتها العسكرية واستعادة الردع دون الانجرار إلى حرب شاملة، أوضح أبو زيد أنها ستكون “محدودة” ولن تتوسع إلى عملية عسكرية شاملة،إذ لن تتعدى نطاق المساس في البنية التحتية الحيوية: مثل محطات الكهرباء والجسور ومستودعات الوقود و ضرب مواقع حزب الله في بعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت.

التكتيكات العسكرية المتوقعة

و أشار أبو زيد إلى أن التكتيكات العسكرية المتوقعة لدى إسرائيل ستعتمد على الطائرات بدلاً من الصواريخ في تنفيذ الضربة، إذ أن استخدام الطائرات يهدف إلى استعادة الردع وإظهار التفوق الجوي.

وعليه يرى أبو زيد أن السيناريوهات المتوقعة تشمل: الطائرات التي قد تنطلق من قاعدة “رمات ديفيد”، مستهدفة الأهداف عبر الطرق الساحلية أو الأجواء السورية لتجنب المضادات الأرضية لحزب الله.

وأضاف أن الضربة ستتجنب الأهداف المدنية قدر الإمكان، مع التركيز على المواقع التي يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للبنانيين.

أما حول رد حزب الله المتوقع ، أكد أبو زيد أن الحزب سيتجنب الرد الواسع النطاق وسيكون رده محدوداً، فحزب الله يترقب حجم الضربة الإسرائيلية وسيقوم بتقييم الأضرار قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية، وعليه سيكون الرد قد يقتصر على استهداف مواقع محددة لتجنب توسيع دائرة الصراع.

الأبعاد الإقليمية والدولية

لم يتغافل أبو زيد عن الأبعاد الإقليمية والدولية المترتبة على التصعيد في لبنان، إذ بين أبوزيد أن التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة مع استمرار النزاع في غزة، فإسرائيل تسعى من خلال هذه الضربة إلى إرسال رسالة قوية إلى خصومها الإقليميين مفادها أنها قادرة على حماية مصالحها وردع أي تهديدات محتملة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version