من سيخلف اسماعيل هنية .. ؟

الفاعوري: من المرجح تولي أبو عمر حسن رئاسة المكتب السياسي لـ “حماس” بعد استشهاد هنية

نخبة بوست – المحرر السياسي

في ظل التوترات السياسية والأمنية التي تعصف بالمنطقة، والتصعيد المستمر بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، شكل اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صدمة كبيرة وأثار تساؤلات ملحة حول مستقبل القيادة في الحركة.

كيف لا؟ وهنية قاد حماس خلال فترة حرجة، حيث تداخلت فيها الصراعات الداخلية مع التحديات الخارجية؛ ومع غيابه المفاجئ، تتجه الأنظار إلى من سيخلفه في رئاسة الحركة، ومن سيواصل حمل الأعباء الثقيلة في هذه المرحلة الحساسة، خصوصا في ظل الحرب الدائرة في غزة منذ 7 اكتوبر الماضي.

وفي هذا الصدد، قال أمين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” “من المرجح أن يتم اختيار رئيس مجلس الشورى لحركة حماس أبو عمر حسن – وهو قيادي يتمتع بحضور وقبول كبير، وكان نائبًا لرئيس إقليم الخارج في الدورة الماضية – لإكمال السنة الأخيرة لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، على أن يكون هذا الاختيار بمثابة رئيس مجلس الأمة الذي يتولى تعبئة الفراغ الدستوري في حال غياب رئيس الدولة.

وأضاف” أظن أن هذا الخيار الراجح الذي تم من خلال استمزاج أعضاء مجلس شورى الحركة الموجودين في الخارج وبعض الأعضاء من الداخل وهذا الخيار هو المطروح على الساحة حاليا”.

على صعيد متصل، قال الفاعوري “لا شك أن فقدان إسماعيل هنية يشكل خسارة كبيرة بالنسبة لحركة حماس، حيث إن الحركة فقدت معظم قياداتها خلال السنوات الماضية بدءا بالشيخ المؤسس أحمد ياسين والرنتيسي وعماد عقل إضافة إلى محاولة اغتيال خالد مشعل، إلا أن الحركة لازالت تتمتع بتنظيم قوي ومؤسسية راسخة ممتدة في قطاع غزة والضفة الغربية وفي الخارج.

وأشار الفاعوري إلى أن التنظيم يتمتع أيضًا بـ “لامركزية” وفي ذات الوقت لديه “قيادة مركزية” تتمازج مع بعضها لتمنح التنظيم عناصر القوة، مما يساعدها على التصدي لما تتعرض له من ضربات عسكرية وسياسية وحصار دبلوماسي ومحاصرة عالمية.
ولفت الفاعوري إلى أن الجمع بين الخط العسكري والسياسي داخل الحركة يجعل عملية التفاعل والتواصل واتخاذ القرار عملية غاية في التعقيد والصعوبة، خاصة في ظل غياب القيادات التاريخية.


وحول عملية تداول السلطة داخل حركة حماس، أشار الفاعوري إلى أن عملية انتقال الرئاسة بين خالد مشعل وموسى أبو مرزوق – الذي اعتقل في الولايات المتحدة – ثم سُلّمت القيادة إلى خالد مشعل وصولًا إلى إسماعيل هنية تمت في منتهى السلاسة.

أما فيما يتعلق باستشهاد وغياب نائب رئيس الحركة صالح العاروري، بيّن الفاعوري أن غيابه يعيدنا إلى الاطلاع على النظام الداخلي لحركة حماس، حيث يصبح نواب الرئيس، وهم رؤساء الأقاليم (غزة والضفة والإقليم الخارجي)، هم من يتم الموافقة عليهم لرئاسة الحركة.

وحول الخيارات الأخرى المطروحة لرئاسة المكتب السياسي للحركة بعد استشهاد هنية، أكد الفاعوري أن هناك احتمالية لتولي خالد مشعل رئاسة الحركة وإكماله المدة المتبقية؛ وذلك نظرا لما يتمتع به من “كاريزما عالية” وتاريخ سياسي حافل، إلا أن مشعل لايرغب خلال هذه المرحلة تولي رئاسة الحركة نظرا لمواقف ايران وحزب الله السلبية منه، مما قد يؤثر على التعاون الاستراتيجي بين حماس من جهة وحزب الله وإيران من جهة اخرى

وأشار الفاعوري أيضًا إلى إمكانية ورود أسماء أخرى خلفا لهنية مثل يحيى السنوار وخليل الحية، كمتابعين للتواصل الدبلوماسي والخارجي، لكن من الصعب على السنوار الخروج من غزة نتيجة المعارك القائمة هناك وعدم قدرته على الظهور، لذا فإن اختيار السنوار يقتضي بالضرورة أن يكون خليل الحية ممثلا له.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version