الصفدي : لم آتِ إلى طهران حاملًا أي رسالة من الإسرائيليين ولن أحمل رسائل لهم

* المملكة الأردنية الهاشمية لم تكن يوما الا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية

* أولويات الأردن هي وقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له اهلنا في غزة

* رسالتنا الوحيدة لإسرائيل اوقفوا العدوان على غزة واوقفوا جرائم الحرب

نخبة بوست – حمل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين رسائل عدة في زيارته لطهران اليوم، والتي تأتي في توقيت مهم بعد اغتيال إسماعيل هنية، والتهديد الإيراني بالرد على هذه الخطوة.

وبحسب ما أفادت مصادر رفيعة المستوى لـ “نخبة بوست” فإن الصفدي قد حمل رسائل محددة للإيرانيين؛ جاء فيها أنه أتى للتحاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، متحدثًا في حديث أخوي وبشكل واضح وصريح بضرورة تجاوز الخلافات ما بين البلدين؛ بصراحة وشفافية؛ وبما يحمي مصالح البلدين، ويضعهما على طريق بناء علاقات طيبة أخوية، قائمة على احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام.

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد خاطب الصفدي الإيرانيين بوضوح؛ بصفته وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية التي لم تكن يومًا إلا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح.

وشدد الصفدي على أن أولويات الأردن الآن هي وقف العدوان “الهمجي” الذي يتعرض له أهلنا في غزة؛ ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب.

أما عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية؛ قال الصفدي إن الأردن كان واضحًا في إدانة هذا الاغتيال، واعتبره جريمة نكراء وخطوة تصعيدية تشكل خرقًا للقانون الدولي والإنساني؛ واعتداء على سيادة الدول، وأن الأردن يرفضها بالمطلق، مطالبًا بتحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويوقف مثل هذه الخطوات اللاشرعية الإسرائيلية وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ولحماية المنطقة من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها الدمار على الجميع

وقال الصفدي للإيرانيين إن الأردن يسعى لأن تعيش منطقتنا بأمن وسلام واستقرار؛ وللتصعيد أن ينتهي؛ وأن الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار؛ وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على التراب الوطني؛ وهذا هو الموقف التاريخي الذي يعمل الأردن بقيادته بقيادة الهاشميين حفظهم الله.

وقال الصفدي للإيرانيين بوضوح إنه لم يأتِ إلى طهران حاملًا أي رسالة من الإسرائيليين، وأنه قد اطلع على بعض ما نسب إلى المسؤولين الإيرانيين، مؤكدًا أنه لا يحمل رسالة من الإسرائيليين ولن يحمل رسالة لهم؛ وأن رسالتنا الوحيدة لإسرائيل وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية بأن أوقفوا العدوان على غزة أوقفوا جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني؛ وأوقفوا الخطوات التصعيدية؛ واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح للجميع العمل على تحقيق سلام عادل وشامل؛ لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة؛ وفي مقدمتها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة.

وأنهى الصفدي بأنه يتطلع إلى حوار معمق؛ ومن أجل التشاور حول كيفية بناء موقف واضح في إدانة ما ارتكب من جريمة؛ وفي احترام سيادة إيران والقانون الدولي؛ ويحمي المنطقة من تبعات حرب كارثية.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version