السنوار رئيسا لحركة حماس

نخبة بوست – المحرر السياسي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء عن تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية، الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي في طهران.

السبايلة: اختيار السنوار يفرض ممثله خليل الحية

وفي تعليقه على اختيار السنوار خلفًا لهنية، قال المحلل السياسي د. عامر السبايلة: “إن إبقاء الأمور في يد السنوار بهذه الطريقة، – نظرًا لأنه معزول وفي غزة فعليًا – هو بمثابة فرض لشخصية يرغب بها السنوار موجودة خارج غزة، وهذا يؤكد فكرة أن خليل الحية، المرشح الأبرز للسنوار لكن يتم فرضه على حماس بطريقة إبقاء الأوراق بيد السنوار وعبره، بحيث يكون السنوار بالواجهة في غزة، ويكون ممثله الأقرب خليل الحية هو الرئيس الحقيقي لحماس”.

وأضاف بقوله: “إن هذا القرار يُجنب حماس فكرة الذهاب لانتخابات داخلية أو فرض شخصية غير مرغوب بها مثل خالد مشعل، كما رشحت التقارير”.

الفاعوري: حماس كانت أمام 3 خيارات..

من جانبه، قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري: ” اعتقد أن الخيارات المطروحة على طاولة حماس لاختيار خلفًا لهنية كانت ثلاث خيارات: الخيار الأول أن يكون السنوار خلفا لهنية وبالتالي لن يكون هو الرئيس المباشر، بل سيفوض خليل الحية، أما الخيار الآخر، أن يتولى خالد مشعل هذا المنصب بحكم تاريخه وتواجده في قطر، إضافة إلى قدرته على الحركة وتمثيل حركة المقاومة، أما الخيار الأخير الذي تم مناقشته فهو أبو عمر حسن، رئيس مجلس الشورى”.

وأضاف بقوله: “في تقديري أن اختيار السنوار لم يكن الأنسب بالنسبة لحماس، لكن يبدو أن هناك إكراهات معينة للعمل العسكري فرضت مثل هذا الخيار، لذا نتمنى أن تتجاوز الحركة هذه المرحلة الصعبة والعسيرة، وبالتأكيد قادة حماس هم قوافل الشهداء، ولا يتصارعون على المناصب، بل يتسابقون إلى الشهادة، والحركة تقدم كل قياداتها الآن في محراب الشهادة لتحرير فلسطين ومواجهة الاحتلال”.

أبو غنيمة: السنوار يشكل تحديا لنتنياهو

بدوره، قال الناشط السياسي أحمد أبو غنيمة: “إن اختيار قائد عسكري وليس سياسي بالدرجة الأولى لقيادة المكتب السياسي للحركة فيه رسائل كبيرة جدًا للكيان الصهيوني، إضافة إلى أن هذا الاختيار يعتبر تحديًا كبيرًا لنتنياهو، الذي عجز جيشه ومخابراته واستخباراته عن الوصول للسنوار طوال مدة هذه الحرب”.

وأشار أبو غنيمة إلى أن اختيار السنوار لقيادة الحركة بكافة أقاليمها في الداخل والخارج – بعد أن كان يشغل قيادة الحركة في غزة فقط- يعطي رسائل بالغة الوضوح أن معركة طوفان الأقصى مستمرة حتى تحقيق النصر كما تراه حماس، وأن الكلمة الآن للمقاومة في غزة، التي باتت تتقدم بكل وضوح على أية طروحات سياسية، من بينها قضية المفاوضات، التي باعتقادي أنها ماتت باغتيال القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية.

وأضاف بقوله ” أن حركة حماس باختيارها السنوار توصل رسالة لكافة الأطراف المعنية بالمفاوضات أن هذه المفاوضات لن تتم إلا بالشروط التي تحددها المقاومة في غزة بدون أي تنازلات جوهرية عن أي من شروطها لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حماس وفصائل المقاومة”.

يشار إلى أن يحيى السنوار هو قائد “حماس” في قطاع غزة، ووضعت إسرائيل اغتياله ضمن أهدافها المعلنة للحرب على القطاع المستمرة منذ عشرة أشهر.

ويُعتقد أن السنوار هو أحد العقول المدبرة للهجوم الذي شنته “حماس”، وفصائل فلسطينية أخرى على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وهو هجوم تقول إسرائيل إنه أوقع 1200 قتيل، بالإضافة لأسر 250 رهينة اقتادهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية إلى غزة.


اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

اكتشاف المزيد من نخبة بوست

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Exit mobile version