نخبة بوست – محرر المحليات
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه سياسيين وإعلاميين في قصر الحسينية، أن الأردن ماض بثبات بتنفيذ التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ولن تعيقه التحديات الإقليمية، لافتاً إلى ضرورة الاستمرار بمسيرة التحديث السياسي بعزم وإصرار للوصول إلى مرحلة حزبية أكثر نضوجا.
وكان جلالة الملك قد التقى في قصر الحسينية اليوم الثلاثاء، عدداً من الصحفيين والكتّاب ورؤساء تحرير الصحف اليومية ومديري الإعلام في مؤسسات وطنية، لبحث التطورات الراهنة في المنطقة.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة صحيفة “الدستور”، عمر العياصرة في تصريح خاص لـ نخبة بوست ، بأن اللقاء كان “ثقلاً رئيسياً” تمثل في الحديث عن التطورات الجارية في الإقليم، وتميز اللقاء بصراحة كبيرة من جلالة الملك، حيث كان الهدف الرئيسي من اللقاء هو إطلاع الإعلاميين على الكثير من المعلومات لنقلها للرأي العام.
وأشار العياصرة الى أبرز المواضيع التي تطرق لها جلالة الملك وهي الوضع في غزة، والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهذا الملف بالإضافة زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي إلى إيران والعلاقة المستقبلية معها.
و أضاف العياصرة بأن جلالة الملك تحدث عن مرحلة جديدة من بناء الجسور مع الإيرانيين، وأن الحديث الأساسي مع الجانب الإيراني تركز حول عدم منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة لجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
كما أشار العياصرة الى اقتراح جلالة الملك بأن يتم ربط الردود بالتوجه نحو التهدئة وإتمام الصفقات، مشدداً على أهمية النظر إلى مآلات الأحداث وما بعد الحرب، وإلى المشروع السياسي في المنطقة.
ونقل العياصرة على لسان الملك بما يخص الانتهاكات التي تحدث في القدس والضفة الغربية بقوله : “كل خياراتنا مفتوحة، وقد أبلغنا الجميع، وخصوصاً الغرب، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة“.
وأوضح العياصرة أن جلالته شدد على أنه لن يُسمح لأي جهة باختراق الأجواء الأردنية، مؤكداً على السيادة الوطنية.
وحضر اللقاء عددا من الشخصيات الإعلامية البارزة، الكاتب سميح المعايطة، عمر العياصرة، فيصل الشبول، الدكتور خالد الشقران، مصطفى الريالات، حسين الجغبير، جعفر الزعبي، حسين الرواشدة، ماهر أبو طير، الدكتور حسن المومني، مكرم الطراونة، وإبراهيم البواريد.
