نخبة بوست – أوضح المحلل السياسي، الدكتور منذر حوارات، أن الولايات المتحدة توقفت عن الحديث عن الحلول السياسية منذ بداية التصعيد الحالي، وبدأت تركّز على العمليات العسكرية، خلال حديثه في برنامج نبض البلد اليوم.
وقال حوارات انه ومنذ اليوم الأول انتهى الحديث عن السياسة وبدأ الحديث عن القنابل والصواريخ، وكل ما تفعله فرنسا لن يؤدي إلى نتائج.
وأكد حوارات أن هناك استراتيجية إسرائيلية واضحة يتم تطبيقها في المنطقة، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري على حزب الله وعمليات التهجير الواسعة تهدف إلى دفعه شمال نهر الليطاني.
وتحدث حوارات عن وجود تيار متطرف داخل إسرائيل يسعى لتفكيك حماس وضرب حزب الله، قائلاً: “هناك تيار آخر داخل إسرائيل يتجه نحو الراديكالية، ويطالب بتفكيك حماس وضرب حزب الله، ثم الانتقال إلى سوريا لتفكيك التابعين لإيران، والدخول بريًا للسيطرة على جنوب، وغرب، ووسط الليطاني وإقامة منطقة عازلة”.
وأشار حوارات إلى خطاب الملك عبد الله الثاني الأخير، الذي عبّر فيه عن مخاوفه من أن تستغل إسرائيل قوتها العسكرية لإلغاء ميزان العدالة.
وتناول حوارات السؤال المقلق حول نتائج هذا التصعيد، متسائلاً: “ماذا لو انتصرت إسرائيل على المقاومة؟” وأكد أن إيران ليست مستعدة للدخول في حرب في الوقت الحالي، مبينًا أن إيران لديها حساباتها الخاصة، وترى أن صراعها الأساسي هو مع الولايات المتحدة وليس مع إسرائيل.
وأضاف أن إيران أنشأت أدوات لامتصاص الصدمة الأولى، وهي تعتقد أن الإسرائيليين يجرّونها إلى مواجهة مبكرة مع الولايات المتحدة، وهو ما يُعرف بالصبر الاستراتيجي.
ورأى حوارات أن المعادلة واضحة الآن، حيث لا تستطيع لا حماس ولا حزب الله الانتصار في هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن إسرائيل دمرت غزة ووصلت إلى رفح، وهي تمارس قوة تدميرية كبيرة منذ الأمس دون أن تواجه خسائر تُذكر.
وفيما يتعلق بموقف حزب الله، أشار حوارات إلى إن إسرائيل تغلغلت أمنيًا وسيبرانيًا، وكأن حزب الله بات “ورقة مكشوفة أمامها”.
وأكد حوارات أن إسرائيل تقوم بتقسيم قطاع غزة إلى طرق رئيسية، والتقارير الدولية تشير إلى أن إسرائيل، باستثناء القضاء على حماس، قد وصلت إلى هدفها الرئيسي.
ولكنه تساءل: “لماذا لم تتوقف إسرائيل حتى الآن؟” وأجاب: “إسرائيل تمهد الأرضية لعملية دخول بري شامل، ونتنياهو يبدو أنه يرغب في إنهاء المسألة بالكامل”.
واختتم حوارات حديثه بالقول إن المقاومة دخلت هذه المعركة بهدف استراتيجي كبير، وهو تحرير فلسطين.و تساءل: “أين هو خطاب نصر الله عن كمية الصواريخ التي وعد بإغراق الاحتلال بها؟” مشيرًا إلى أن “الدبلوماسية غائبة والحرب مستمرة بلا هوادة”.