نخبة بوست – أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، أيضا بأن الجيش اغتال أيضا قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي وعدد آخر من القادة خلال الغارات نفسها.

وفي أول تعليق على نجاح عملية الاغتيال، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “هذا ليس آخر ما في جعبتنا، الرسالة بسيطة، أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.

أبو زيد: المشهد سيكون أكثر تعقيدًا حول ردود فعل الحزب على اغتيال أمينه العام

وفي تعليقه على هذا الخبر، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” إنه وبعد إعلان الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال تأكيد اغتيال حسن نصر الله (مع عدم تأكيد الخبر من حزب الله نفسه)، إن صح خبر الاحتلال وأكد ذلك حزب الله، فإن المشهد سيكون أكثر تعقيدًا فيما يتعلق بردود فعل الحزب على اغتيال أمينه العام. وأشار أبو زيد إلى أن الحزب يواجه تحديًا كبيرًا في القدرة على إعادة إنتاج قيادته، فيما يبقى من المبكر الحكم على انهيار الحزب في ظل استمرار القصف لشمال الأراضي المحتلة.

واعتبر أبو زيد أن اغتيال نصر الله يمثل نجاحًا تكتيكيًا وفشلًا استراتيجيًا لاستخبارات الاحتلال، في ظل عدم القدرة على حسم الصراع حتى الآن.

ولفت إلى أن المعطيات تشير إلى أن الاحتلال نجح في اغتيال القيادات التسعة الذين كانوا على قائمة الاغتيال. ومع ذلك، يظل الاحتلال أمام تهديد كبير يتعلق بتقييم قدرة حزب الله على الرد على عملية اغتيال أمينه العام نصر الله، ولا سيما حجم وكيفية الرد.

وأضاف أبو زيد أن نجاح الاختراقات الأمنية لاستخبارات الاحتلال أمام حزب الله وفشلها أمام المقاومة في غزة يعود لعدة أسباب، أبرزها أن استخبارات الاحتلال أقوى في الهجوم وأضعف في الدفاع، لأنها مبنية أساسًا على عقيدة استخبارية هجومية تنسجم مع العقيدة القتالية العامة للجيش، التي تقوم على نقل المعركة إلى داخل حدود الخصم. كما أن التحولات في التكتيكات الاستخبارية التي جرت بعد استلام الجنرال شلومي بندر، والاعتماد على العملاء والاستخبارات البشرية أكثر من الفنية، أحدثت فارقًا في العمليات الاستخبارية التي تدعم الجهد العملياتي للقطاعات المقاتلة.

اسرائيل: كسرنا شوكة حزب الله

وفي وقت سابق، قال مسؤولين إسرائيليون آخرين لصحيفة نيويورك تايمز إن التقييم الأولي لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هو أن نصر الله قد قُتل.

وقال أحد المسؤولين إن غارة أمس الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال قتل كبار قادته، وإذا نجحت فإنها ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبلاد.

واعتبر أن مقتل الأمين العام لحزب الله “سيوجّه ضربة حاسمة للتنظيم السياسي والعسكري للحزب في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران”.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version