نخبة بوست – أكد الصحفي علي يونس في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” أن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وعدد كبير من قيادات الحزب في بيروت، إلى جانب عدد هائل من المدنيين اللبنانيين الأبرياء، لم تكن مفاجئة. يونس أشار إلى أن إسرائيل تستهدف منذ عقود القيادات المقاومة، سواء في حماس أو حزب الله، بسبب معارضتهم للمشروع التوسعي الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضح يونس أن هذه الحركات المقاومة تقف في وجه التمدد الإسرائيلي والتفوق الذي تحاول إسرائيل فرضه بمساعدة الغرب، حيث تسعى إلى الهيمنة على المنطقة العربية. ورغم الإشاعات التي تدعي أن إيران قد تخلت عن السيد حسن نصر الله لأجل مصالحها، أكد يونس أن هذه الادعاءات غير صحيحة، مشيراً إلى أن إيران، منذ الثورة الإسلامية عام 1979، تقاوم المشروع الأمريكي والصهيوني.
وأضاف يونس أن إيران كان بإمكانها التصالح مع أمريكا وإسرائيل، لكنها لم تفعل ذلك لأنها دولة عقائدية تؤمن بمشروعها الإسلامي. واعتبر أنه من الظلم التفكير بأن إيران قد تضحي بحزب الله أو قادة آخرين من أجل اتفاقيات سياسية.
كما أشار إلى أن إيران، رغم ترددها في الرد الحالي، تنتظر الفرصة المناسبة للرد على إسرائيل بطريقة لا تجلب لها عقوبات أو ضربات أمريكية وغربية قوية. وأكد أن إيران، بفضل أذرعها في المنطقة، قادرة على توجيه ضربات، ولكنها تتوخى الحذر لتجنب مواجهة شاملة.
وفيما يخص اغتيال السيد حسن نصر الله، يرى يونس أن الشهادة بالنسبة للحركات المقاومة الإسلامية، وخاصة الشيعية منها، ليست نهاية المطاف بل جزء من مسار النضال المستمر لتحقيق النصر.
وختم يونس بالقول إن إيران استفادت من دروس الماضي، خصوصاً من تجارب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذين تم القضاء عليهما بعدما تحديا إسرائيل والمشروع الغربي في المنطقة.