نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن الوزير عباس عراقجي سيزور كلًا من الأردن، مصر، وتركيا، في ظل تصاعد التوترات بسبب تهديدات إسرائيل بشن ضربة رداً على هجوم نفذته طهران عليها قبل أسبوعين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية – في منشور على منصة “إكس” – أن زيارة عراقجي تأتي في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة “بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم.”

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي سيلتقي اليوم وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي.

أبو زيد : زيارة عراقجي تحمل بُعدين أساسيين

وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للأردن تأتي في سياق جولة إقليمية يجريها عراقجي، شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان، وتشمل أيضًا مصر وتركيا.

وأضاف أبو زيد أن الزيارة تأتي في وقت ترتفع فيه المؤشرات حول اقتراب الرد الإسرائيلي على إيران، مما يشير إلى أن زيارة عراقجي تحمل بُعدين: الأول دبلوماسي، في ظل تولي الرئيس الإصلاحي بازشيكيان الرئاسة في إيران، ومحاولة لترطيب العلاقات مع دول الإقليم.

وبحسب أبو زيد؛ البعد الثاني لزيارة عراقجي هو أمني، لضمان عدم سماح دول الإقليم لإسرائيل باستخدام أجوائها للرد على إيران.

وأكد أبو زيد أن الأردن قد بدد المخاوف الإيرانية في وقت سابق، أثناء زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران، حيث صرح حينها بوضوح أن الأردن دولة ذات سيادة على برها وبحرها وجوها، ولن تسمح لا لإيران باستخدام الأجواء الأردنية للرد على إسرائيل، ولا لإسرائيل باستخدام أجوائه للرد على إيران.

وأكد أبو زيد أن إيران لاعب رئيسي في المنطقة، وتدرك التأثير الدبلوماسي الأردني في العديد من ملفات الإقليم، لذلك فإن التقارب مع الأردن في هذه المرحلة يصب في مصلحة الطرفين على الأقل من الناحية الدبلوماسية، خاصة في ظل تطابق وجهات النظر حول ما يجري في غزة.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version