نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تسلل مجموعة من المسلحين من الأردن إلى مستوطنة “نيئوت هكيكار” الواقعة جنوب البحر الميت. ووفقًا لبيان أولي أصدره الجيش، تمكنت القوات الإسرائيلية من رصد عدد من المسلحين الذين اجتازوا الحدود الأردنية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية للبحر الميت، وتمكنت من تحييد اثنين منهم بعد اشتباك مسلح.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري أثناء عبورهم الحدود سيرًا على الأقدام، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات التمشيط بحثًا عن مسلح ثالث يُشتبه بتسلله أيضًا من الأردن. ولم تُسجل أي إصابات بين المدنيين جراء الحادث، إلا أن السلطات طالبت سكان المنطقة بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر، كما تستمر عمليات البحث لضمان عدم وجود تهديدات إضافية.
وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد ، في تصريح خاص لـ”نخبة بوست”، إن الادعاءات الإسرائيلية حول وقوع هذه العملية في مستوطنة “نيئوت هكيكار”، على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود الأردنية، تندرج ضمن ما وصفه بالإدعاءات المتكررة بشأن عدم ضبط الحدود الأردنية.
وأشار أبو زيد إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي قد تحدث في مناسبات سابقة عن محاولات تهريب أسلحة عبر الحدود، واليوم يصدر بيان حول تسلل مسلحين واشتباك مع الجنود الإسرائيليين”.
وأضاف أبو زيد: “نحن أمام احتمالين؛ الأول أن هذه الادعاءات تندرج ضمن المناكفات الأمنية بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، أو حتى دبلوماسية كرد فعل على موقف الأردن تجاه الأشقاء في الضفة الغربية وغزة“.
أما السيناريو الثاني، حسب أبو زيد، فهو أن تكون العملية فعلية، شبيهة بعملية الشهيد ماهر الجازي عند معبر الكرامة قبل أسابيع، مما يعزز فكرة أن تداعيات أحداث 7 أكتوبر تؤكد أن الصراع العربي الإسرائيلي لا يقتصر على القضية الفلسطينية بل هو جزء من صراع أوسع نطاقًا.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
