نخبة بوست – كتب: الوزير الأسبق علي الغزاوي
في زمن تتزايد فيه التحديات والأزمات، يواجه المدافعون عن وطنهم تهمة الخذلان، وهي تهمة تثير الاستغراب وتستحق التوقف عندها. يعتبر الأردن، منذ تأسيسه، رمزاً للالتزام العروبي، حيث لم يتخلَّ عن شعبه أو قضايا الأمة العربية. بل ظل دائماً ملاذاً آمناً لكل الشعوب العربية، مما يجعل من الدفاع عن الوطن واجباً وطنياً مقدساً.
يعتبر الجيش الأردني، الذي يُعرف بالجيش العربي، أحد أهم رموز الفخر الوطني، حيث خاض معارك تاريخية للدفاع عن شرف الأمة ووطنها. رغم ذلك، تظهر بين الحين والآخر أصوات فردية مشبوهة تشكك في هذا الانتماء الوطني، بل تدعو إلى اليأس والاستسلام. إن مثل هذه الدعوات ليست فقط مرفوضة، بل تخدم الأجندات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن.
في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، يجب أن نتذكر أن القضية الأساسية تبقى فلسطين، وأن الجهود المبذولة لدعم أهلنا هناك تأتي بتوجيهات ملكية مباشرة. الخطاب الأردني الرسمي المتقدم يعكس هذا الالتزام ويعزز موقف الأردن كداعم رئيس للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
إن الحفاظ على أمن واستقرار الأردن هو الأساس الذي يمكن من خلاله دعم الشعب الفلسطيني. فالأردن، كدولة رائدة في المنطقة، يمتلك القدرة على تقديم الدعم والمساندة. لذا، يجب أن نستمر في تعزيز الوحدة الوطنية والوعي الجماعي، لأن قوة الأردن هي قوة لفلسطين.
في النهاية، سيبقى الشعب الأردني وقيادته يداً واحدة، عاقدين العزم على تحقيق الحرية لفلسطين. حمى الله الأردن وشعبه، وعاشت فلسطين حرة عربية، فهذه هي المسؤولية المشتركة التي نتحملها جميعاً.