نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الناطق باسم المقاومة، أبو عبيدة، قد يظهر قريبًا ليوضح العديد من النقاط حول المرحلة القادمة، ويوجه رسائل إلى الداخل والخارج تتعلق باستمرارية المقاومة. وأشار أبو زيد إلى أن استشهاد يحيى السنوار ألقى بظلاله على العمليات العسكرية، حيث انخفضت وتيرة عمليات المقاومة خلال الـ 72 ساعة الماضية، وهو ما يمكن تفسيره بأن المقاومة تعيد ترتيب أوراقها واختيار قائد جديد. ويُعتقد أن محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح، هما أبرز المرشحين لخلافته.
وأضاف أبو زيد أن العلامة الفارقة في اغتيال السنوار كانت الصورة الإعلامية التي أحرجت الاحتلال، إذ لم يتمكن نتنياهو من استغلال حادثة بهذا الحجم لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكد أبو زيد أن المقاومة بُنيت على هيكل تنظيمي أفقي وليس عموديًا، وهو ما يمنحها مرونة في إعادة إنتاج قياداتها بسرعة. ويتوقع أن يتم فصل المسار العسكري الميداني عن المسار السياسي، مما قد يؤدي إلى اختيار خليل الحية ممثلًا للحركة في الداخل، بينما يستمر في إدارة المشهد السياسي من الخارج.
ميدانيًا، أشار أبو زيد إلى انخفاض في حدة العمليات في غزة، حيث تقاتل المقاومة بتكتيك “العقد القتالية المنفردة” التي تعمل ضمن معادلة تخطيط مركزي وتنفيذ لا مركزي، ما يعزز فرص استمرار العمليات العسكرية أكثر من فرص توقفها.