نخبة بوست – كتب: د. بسام العموش
قام الصهاينة بقتل الكونت برنادوت احتجاجا” على عدم تنفيذ ما يريدون وهو قيام ” إسىرائيل” على مساحة تشمل الأرض الأردنية وبمعنى أوسع يريدون دولة من الفرات إلى النيل . ولما جاء نتنياهو في تسعينات القرن الماضي وهو في المعارضة سأله صحفي صهيوني : كيف كانت الزيارة ؟ فقال :
عدت من إسرائيل الشرقية !! يعني الأردن .
واليوم ومع اشتداد الحرب على غزة ولبنان عاد الصوت الصهيوني للحديث عن الأردن ، فقال ترمب:
إن اسرائيل ذات مساحة بسيطة وتحتاج إلى توسيع !! وهناك مؤشرات إلى أن هذا صار على ألسنة الصهاينة حيث يتحدثون عن حزام أمني في جنوب لبنان وهذا يعني احتلال مساحة جغرافية جديدة . كما يتحدثون عن احتلال ثلث قطاع غزة وهذا يعني تهجير عدد كبير من سكان القطاع المكتظ بالناس إلى مناطق أخرى وليس أمامهم سوى صحراء النقب بعد اعلان مصر أنها لا تقبل التهجير .
لعل الساحة الأكبر أهمية بالنسبة لهم هي الأردن لأن هدف الصهاينة القدس والضفة ، فيهودا والسامرة عقيدة دينية وليس مجرد مساحة جغرافية ، لهذا لا بد من تهجير أهل الضفة إلى الحدود الطويلة بين فلسطين والأردن ، وقالوا صراحة : ليذهب أهل الخليل إلى الكرك ، وأهل القدس و نابلس إلى السلط ، وأهل جنين إلى اربد .
المهم في الموضوع ماذا نقول نحن ؟ ماذا أعددنا لمنع ذلك ؟ صرح جلالة الملك أكثر من مرة أننا لا نقبل التهجير ، ثم كان تصريح اخر من الحكومة أكد أن التهجير هو إعلان حرب .
كلام جيد ولكن لا بد من إجراءات نعتمدها وعدم الركون على العلاقات الدولية ورفض الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم الدولية فكل ذلك لا تأبه له اسرائيل وبخاصة إذا وصل ترمب إلى البيت الأبيض وهو يعني ما يقول وينفذ ما يقول وقد رأيناه في نقل السفارة إلى القدس . أنه شخص لا تعنيه الدبلوماسية ولا الكلمات المجاملة بل هو صريح يقول وينفذ .
انا لا استطيع أن اقدم
” إجراءات ” اقترحها على الدولة لأنها اعرف مني ولكن المطلوب أن نتصارح ونخطط ونغادر ساحة القول إلى ساحة الفعل الرادع الذي يحول دون نكبة جديدة لفلسطين وللأردن .