نخبة بوست – بعد خطف عماد أمهز على أيدي مجموعة كوماندوز إسرائيلية من شقة في منطقة البترون شمال لبنان، فجر الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد، القبض على “متعاون” مع الحرس الثوري الإيراني بعملية في سوريا؛ وقال إن المعتقل يدعى “علي” وهو سوري من منطقة تسيدا بالجنوب.

وفي هذا الصدد؛ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لعملية الكوماندوز التي نفذتها قوات الاحتلال في درعا، أن العملية جرت في بلدة صور على بُعد 10 كيلومترات شرق درعا و10 كيلومترات شمال الحدود الأردنية السورية، وقامت بها وحدة “إيغوز” الخاصة المخصصة للعمل خلف خطوط القوات.

وأضاف أبو زيد أن الهدف من العملية كان اعتقال شخص يُدعى علي العاصي، الذي يُعتقد أنه على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني؛ ويبدو أن قوات الاحتلال وصلت إلى المنطقة باستخدام المروحيات.

هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها قوات الاحتلال عملية خاصة من هذا النوع في سوريا؛ حيث سبق لها تنفيذ عملية مماثلة في مركز البحوث العلمية في مصياف، قامت خلالها باعتقال عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني المتواجدين في المركز

وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال بات يلجأ إلى هذا النوع من العمليات الخاصة رغم خطورتها، بحثًا عن مصادر قد تُمكّنه من الحصول على معلومات تتعلق بسلاسل توريد السلاح والصواريخ إلى حزب الله. ويأتي هذا التوجه بعد أن استنفدت، على ما يبدو، استخبارات الاحتلال بنك الأهداف المتعلق بحزب الله، ومع تزايد الحذر في العقد الاستخبارية الخاصة بجمع المعلومات داخل لبنان، وخصوصًا في الضاحية الجنوبية وبيروت.

ولفت أبو زيد إلى أن الاستخبارات المضادة لحزب الله قد تكون قد نجحت في تفكيك جزء من هذه الشبكات الأمنية، متوقعًا أن ينفذ الاحتلال المزيد من هذه العمليات مستقبلاً ضد أفراد أو أهداف ذات صلة بخطوط الإمداد اللوجستية لحزب الله.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version