نخبة بوست – كتب: عبدالرحمن خلدون شديفات

شهدت مباراة الأمس بين المنتخب الأردني ونظيره العراقي في ملعب كراج حويدر لحظات مثيرة، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والترقب. ورغم كل التحديات، أثبت المنتخب الأردني أنه يمتلك روحًا قتالية قوية وقدرة على مواجهة الصعاب، مما يجعله دائمًا قادرًا على صنع المعجزات.

دخل المنتخب الأردني المباراة تحت ضغط نفسي كبير، حيث كان العراق يسعى للثأر بعد النتائج السابقة. هذا الضغط كان واضحًا منذ البداية، حيث لم يحترم اللاعبون العراقيون النشيد الوطني الأردني، مما أثَّر على معنويات “النشامى”. لكن الأردنيين أثبتوا وجودهم في اللحظات الأولى من المباراة، وكأنهم يقولون للعراقيين: “نحن هنا”. أثار هذا الأداء الرعب في صفوف المنتخب العراقي منذ الدقائق الأولى. الاحترام المتبادل يُعدّ أمرًا أساسيًا في كرة القدم، وأي انتهاك لهذا الاحترام يمكن أن يؤثر على أداء اللاعبين بشكل كبير.

لا يمكن إغفال دور موسى التعمري في هذه المباراة. فقد واجه ضغطًا هائلًا من خمسة لاعبين عراقيين، ومع ذلك أظهر قدرات استثنائية في الصمود والمناورة. كان بإمكانه أن يكون مفتاح الفوز، لكن تكتل الدفاع العراقي حال دون ذلك. إن الصمود الذي أظهره التعمري كان مصدر إلهام للجماهير، حيث استطاع أن يحرج اللاعبين العراقيين ويثبت أن الأردن يمتلك القدرة على مجابهة التحديات.

شهدت المباراة أيضًا بعض اللحظات المثيرة للجدل، مثل جلوس أحد لاعبي العراق فوق لاعب أردني، وهو تصرف غير مقبول يعكس عدم الاحترام. لو تمكن الأردن من تسجيل هدف في تلك اللحظات الحرجة، لكانت الجماهير قد انفجرت فرحًا وسط 65 ألف متفرج.

رغم التعادل السلبي، يبقى المنتخب الأردني هو الزعيم في مواجهة التحديات. لقد قدم أداءً مشرفًا أمام جمهور غفير، وأثبت أنه قادر على مواجهة أي فريق مهما كانت الضغوط. إن الروح القتالية والإصرار على النجاح هما ما يميزان “النشامى”، وسيبقى الأردن دائمًا في قلب محبيه كفريق قادر على كتابة أمجاده في كل مناسبة.

كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي تجسيد للإرادة والتحدي، والأردن سيظل دائمًا رمزًا لهذه القيم.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version