نخبة بوست – قال الخبير الاقتصادي منير دية في تصريح خاص لـ “نخبة بوست” إنه في ظرف إقليمي هو الأصعب على الإطلاق، افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة بإلقاء خطبة العرش السامي، حيث أكد جلالة الملك على الثوابت الأردنية في التعامل مع مختلف القضايا العربية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل وحيد للصراع الدائر في المنطقة ووقف دوامة العنف وقتل المدنيين وإحلال السلام. كما أكد أن القدس ستبقى أولوية أردنية، والوصاية الهاشمية ثابتة وباقية لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف دية أن رسالة مهمة أطلقها جلالة الملك للعالم بأن مستقبل الأردن لن يحدده إلا مصالحه والسياسات التي تلبي طموحات أبنائه فقط، وهي أهم رسالة وجهها جلالة الملك في خطبة العرش.

أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي، أوضح دية أن جلالة الملك أكد على ضرورة المضي قدماً في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية، واستكمال تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والمشاريع المنبثقة عنها بكل إصرار وعزيمة، وبالرغم من كل التحديات الصعبة التي تحيط بالأردن والمنطقة.

وقال دية إن رسالة واضحة وجهها جلالة الملك للأحزاب التي شكلت أغلب مقاعد مجلس النواب ودورها القادم في الحياة السياسية الأردنية، حيث أكد جلالة الملك على أن تأخذ الأحزاب دورها الحقيقي في خدمة الوطن والمشاركة في بناء حياة سياسية جديدة تقوم على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، وأن يكون مجلس النواب العشرين مختلفاً في أدائه عن المجالس السابقة من حيث المراقبة والتشريع، ليكون نموذجاً لحياة سياسية تقودها الأحزاب للوصول إلى حكومات برلمانية منبثقة عن أحزاب برامجية.

وتابع دية حديثه بالقول إن خطاب العرش حمل توجيهات واضحة لجميع السلطات للعمل بروح الفريق الواحد لحماية الوطن والتخفيف عن المواطن وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه حياة المواطن المعيشية من فقر وبطالة، وسرعة إنجاز القوانين والتشريعات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين والإسراع في تحديث القطاع العام وتحسين جودة العمل الحكومي.

وختم دية حديثه بأن رسائل مهمة حملت في طياتها الكثير من المعاني في توقيت تعيش فيه المنطقة حروباً وصراعات تعصف بدولها وشعوبها، في غياب الأمن وطول أمد الصراع وتفاقم الأزمات. يجد الأردن نفسه مطالباً بأن يقف صفاً واحداً أمام ما هو قادم من تحديات وأزمات، وأن ننبذ الفرقة والخلافات ونتمسك بالثوابت الوطنية وندعم أجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي لحماية حدودنا وللمحافظة على استقرار وطننا ليكون آمناً في ظل إقليم ملتهب ومستقبل غامض.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version