نخبة بوست – قال عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة ، في تصريح خاص لـ”نخبة بوست”، وتعليقاً على خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني بالأمس، بأن الخطاب لم يتطرق بشكل صريح إلى حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، واستبدل ذلك بعبارة “سلام عادل وشامل“.

هذا التحول في الخطاب يحمل العديد من الرسائل التي يمكن قراءتها على مستويات مختلفة

وأكد العياصرة أن الأردن متمسك بشكل كامل بحل الدولتين ويرى أنه الخيار الوحيد لتحقيق العدالة للفلسطينيين وضمان المصلحة العليا للدولة الأردنية.

وتطرق إلى أن التحول في الخطاب يعكس تفاعلاً مع المواقف المتشددة من الجانب الآخر، خاصة في ظل قرارات الكنيست الأخيرة التي أعاقت تحقيق هذا الحل.

وأضاف أن الانتقال من الحديث الإجرائي المباشر عن حل الدولتين إلى الإشارة إلى سلام عادل وشامل قد يكون جزءاً من سياسة التعامل بالمثل، بحيث يكون الرد الأردني متناسباً مع ما يقدمه الطرف الآخر.

الأردن متمسك تمامًا بحل الدولتين ويرى فيه الخيار الوحيد الذي يحقق العدالة للفلسطينيين ويحفظ المصالح العليا للدولة الأردنية؛ ومع ذلك، هناك تغيّرٌ في لغة الخطاب، حيث انتقل من الحديث الإجرائي عن حل الدولتين إلى إطارٍ عامٍ للسلام العادل والشامل

وعلق على أن هذا التحول يعكس موقفاً أكثر حزماً من الأردن، قائلاً إن “شدوا شددنا“، وهو تأكيد على استعداد الأردن للتعامل مع كافة الخيارات بحزم ومرونة.

وشدد العياصرة على أن الخطاب الملكي يحمل رسالة واضحة بأن الأردن لن يقدم حل الدولتين كخيار مجاني، مشدداً على أن هذا الموقف يعكس صلابة الأردن وثباته في الدفاع عن هويته ومستقبله دون مغامرة أو تنازل عن الحقوق الأساسية، سواء الوطنية أو الفلسطينية.

واختتم العياصرة تصريحاته بأن الخطاب جاء ليعيد التأكيد على أن الأردن لن يتنازل عن مقاربته الواضحة لتحقيق سلام عادل وشامل، لكنه أيضاً لن يقدمه دون ضمان تحقيق المصالح العليا.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version