نخبة بوست -نظم منتدى محمد الحموري الثقافي أمس جلسة حوارية بعنوان “سؤال الثقافة في البرامج الحزبية”، بمشاركة النائبات دينا البشير (حزب إرادة)، ورند الحزوز (حزب تقدم)، ونور أبو غوش (حزب جبهة العمل الإسلامي) وأدارت الجلسة ديما خرابشة.
أكدت المشاركات خلال الجلسة أن الثقافة تعد مفهوماً واسعاً وشاملاً، وتشكل ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الوطنية ولُحمة المجتمع. واتفقت الآراء على أن الثقافة تمثل قوة ناعمة يمكن من خلالها بناء رسالة الدولة وإيصالها بكفاءة وفعالية، كما دعت إلى ضرورة إيجاد إطار مشترك للثقافة يكون منطلقاً للعمل الحزبي، مع الإشارة إلى تحديات قلة الدعم المخصص للثقافة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مما يستدعي ترشيد الإنفاق لتحقيق كفاءة أكبر.
النائبة دينا البشير قالت أن حزب إرادة يسعى إلى تغيير النظرة التقليدية للثقافة من خلال التشبيك بين الجهات العاملة في المجال الثقافي لتحقيق التكامل بين جهودها.
وأضافت أن التنمية الثقافية تبدأ من داخل المؤسسات الحزبية، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات الثقافية أصبحت تشكل عبئاً على الساحة الثقافية، مما يستدعي مراجعة التشريعات وأسس ترخيصها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها.
من جانبها، أوضحت النائبة رند الحزوز أن الثقافة تعتبر علامة مميزة للمجتمع وأداة رئيسية لبناء الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن حزب تقدم يركز على تمكين الشباب ثقافياً. وأكدت أن التحديات الاقتصادية الراهنة لا يجب أن تكون مبرراً لتجاهل المحور الثقافي، خصوصاً في ظل العولمة التي أزالت الحدود بين الثقافات. كما أشارت إلى أن الثقافة الأردنية تمثل الأساس الذي بنيت عليه برامج حزبها، مع وجود اختلاف في الأدوات المستخدمة لتحقيق هذا الهدف.
بدورها، اعتبرت النائبة نور أبو غوش أن الثقافة هي القوة الناعمة للدولة، مشددة على أهمية دور الأحزاب في نشر ثقافة الدولة لتعزيز قوتها. وتساءلت عن فعالية الهيئات الثقافية القائمة، وهل تسهم في تحقيق التكامل أم تُشتت الجهود، داعية إلى تقييم عمل هذه الهيئات. كما دعت إلى تعزيز المناعة الثقافية لمواجهة تحديات العولمة، مشيرة إلى أن وزن الثقافة في البرامج الحزبية يتحدد بناءً على أولويات الأحزاب، حيث يركز حزب جبهة العمل الإسلامي على تعزيز الهوية الدينية باعتبارها منطلقاً رئيسياً له.