نخبة بوست – قال المستشار الأكاديمي لمعهد السياسة والمجتمع، الدكتور محمد أبو رمان أن العالم يمر بمرحلة خطيرة مرتبطة بأزمة ديمقراطية وقيم عالمية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية يعكس هذه الأزمة بشكل واضح، وجاء ذلك خلال حديثه على قناة المملكة حول الغضب والراديكالية والموجة القادمة من التطرف.

وأضاف أبو رمان أن العالم يشهد اليوم أزمة قيم ديمقراطية عالمية، متسائلًا عن مصداقية حديث الدول الغربية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل حرب الإبادة الجارية في غزة.

المحكمة الجنائية الدولية أصدرت قرارًا باعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قلل من أهمية هذا القرار، ما يعكس تناقض المواقف ويزيد من حالة الغضب والاحتقار في العالم العربي والإسلامي

وأشار إلى أن الدعم غير المشروط لإسرائيل يولد موجة عنف وغضب واسعة النطاق، موضحًا أن ملايين الشباب يشعرون بحالة من الاحتقار والغضب، مما يغذي التطرف والراديكالية التي قد تؤدي إلى ردود فعل عنيفة.

وفيما يتعلق بالعوامل المحفزة للتطرف، أوضح أبو رمان أن الحركات الإسلامية المتطرفة ليست وليدة طابع ديني بحت، بل هي نتيجة لسياقات وظروف سياسية واقتصادية، وهذه الظروف هي التي تسهم في صعود مثل هذه الحركات.

وأكد أن المرحلة الحالية تتسم بخطاب أمريكي وإسرائيلي ساهم في تجميع الخصوم والأعداء، موضحًا أن ما حدث بعد السابع من أكتوبر أسهم في توحيد جهات متعددة، مثل إيران وحزب الله الذي يمتلك قاعدة شيعية واسعة، إلى جانب حركة حماس ذات القاعدة الشعبية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.

هذا التجمع يولد حالة من التعبئة العاطفية العمياء التي قد تقود إلى أعمال عنف وردود فعل إرهابية

واختتم أبو رمان حديثه بالتحذير من المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أنها ستكون مليئة بالغضب والاحتقار والتعبئة العاطفية، مما قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من مختلف الأطراف، في ظل غياب حلول سياسية حقيقية تعالج جذور هذه الأزمات.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version