نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن العملية التي نفذتها فصائل المعارضة تحت مسمى “ردع العدوان” تُعد أكبر وأعقد عملية عسكرية في السنوات الخمس الأخيرة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، بالقرب من حلب.

وأوضح أبو زيد في تصريح خاص لـ ” نخبة بوست” أن هذه العملية يمكن مقارنتها بما قامت به فصائل المعارضة المسلحة عام 2015 عندما سيطرت على إدلب، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من العملية هو الاستيلاء على مدينة حلب.

أسبابها وتوقيتها ..

وحول أسباب انطلاق العملية وتوقيتها، أشار أبوزيد إلى أن القوى الداعمة للنظام السوري، مثل روسيا وإيران، منشغلة في قضايا أخرى؛ فروسيا غارقة في الحرب الأوكرانية، بينما إيران والميليشيات التابعة لها منشغلة بالأوضاع في جنوب لبنان. كما أن حزب الله غير قادر حاليًا على تقديم الدعم للنظام السوري، نظرًا لتركيزه مؤخرًا على المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة قبيل اتفاق وقف إطلاق النار. هذه الظروف وفّرت بيئة عملياتية مواتية لفصائل المعارضة المسلحة لشن هجوم على قوات النظام.

"ردع العدوان" .. أكبر وأعقد عملية في سوريا خلال 5 سنوات

وأضاف أبوزيد أن هناك بصمات واضحة لإسرائيل في هذه العملية، حيث تسعى تل أبيب لتحريك الفصائل المسلحة ودعمها بهدف القضاء على الوجود الإيراني والميليشيات التابعة له في حلب، في إطار خطتها لخنق حزب الله والسيطرة على سلاسل التوريد الممتدة من العراق إلى سوريا، وصولًا إلى الأراضي اللبنانية عبر حلب.

الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد

أبو زيد: هيئة تحرير الشام تُعد أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم على قوات النظام والميليشيات المساندة له في غرب حلب

وحول الفصائل المسلحة المشاركة في العملية، أوضح أبوزيد أن هيئة تحرير الشام تُعد أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم على قوات النظام والميليشيات المساندة له في غرب حلب.

وذكر أن هذه الجماعة الإسلامية المسلحة تشكلت عام 2017 إثر اندماج عدة فصائل جهادية، وكانت تُعرف سابقًا باسم “جبهة النصرة”، التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا قبل الانفصال عنه عام 2016. كما تشارك في العملية فصائل من “تحالف الفتح المبين”، الذي يضم هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا، وجماعة جيش العزة، بالإضافة إلى مقاتلين من الأوزبك والطاجيك.

نتائج العملية ..

وفيما يتعلق بنتائج العملية حتى الآن، قال أبوزيد إن فصائل المعارضة المسلحة سيطرت على غرب حلب بالكامل، وتتمركز حاليًا على بعد حوالي 10 كيلومترات من وسط مدينة حلب، وعلى بعد 3 كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء، اللتين تُعدان خط دفاع رئيسي عن المدينة، وتتمركز فيهما مجموعات مسلحة موالية لإيران.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version