نخبة بوست – محرر الشؤون الفنية

في عالم السِّينما انطلق كالصَّاروخ منذ فيلم “عبود على الحدود” (1999)؛ وحقَّق اسمًا مهمًّا في عالم الفنِّ العربي؛ امتاز بخِفَّة الدَّم والالتزام؛ وتقديم محتوى مميز به.

نجح أحمد حلمي في معظم أفلامه سابقًا؛ والتي وصلت إلى أكثر من 25 فيلمًا حتى عام 2022 ؛ وعِدَّة مسلسلات ومسرحيات؛ وحصل على عِدَّة جوائز، من أبرزها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ وقام بتقديم عِدَّة برامج منها: “لعب عيال” (1998)، و”دربكة” (1998)، و“من سيربح البونبون” (2004)”، و“شوية عيال” (2011)، و“حلمي أون لاين”؛ كما شارك كعضو لجنة تحكيم في برنامج “أرابز غوت تالنت” المواسم: 3 و4 و5 و6. وهو مؤسس شركة شادوز للإنتاج الفني والتوزيع؛ وقام بتأليف كتاب “28 حرف”.

المتابع لأعمال حلمي يلاحظ تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2016 في فيلم “لف ودوران” والذي حقَّق نجاحًا كبيرًا؛ ليبدأ بعدها مستوى أعماله يتجه نحو التَّعقيد في المحتوى، والابتعاد عن الكوميديا الجاذبة باتجاه الفلسفية؛ مثل “بلبل حيران” وحتى فيلم “خيال مآتة” والذي جمع حشدًا كبيرًا من النُّجوم دون حبكة أو خِفَّة دم.

السُّؤال المباشر إن كان حلمي قد دفع فاتورة التقدم في العمر؛ وعدم القدرة على العودة إلى الأفلام ذات الطابع الشبابي؛ أو أن شكل الكوميديا التي اشتهر بها لم تعد تخدم مرحلته العمرية؛ وعند البحث عن تجديد نفسه لم يُشكِّل الحالة المطلوبة؛ مشابهة لنجاح محمد هنيدي في فيلم “الإنس والنمس”؛ أو أسوة بكوميديا الأكشن الخاصة بأحمد عز، والذي ما زال يحقِّق الإنجازات الكبيرة.

لا شك أن اسم أحمد حلمي هو اسم متميز وسيبقى في عالم السِّينما؛ ولكن عليه أن يراجع أعماله؛ فرصيده الشَّعبي لن يتحمل مزيداً من الإخفاقات.

وللقراءة أيضاً عن مادة فيلم “السرب“؛ يرجى النقر هنا.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version