نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي في دمشق اليوم مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع والتي أكد خلالها استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار.
وأعرب الصفدي عن أمله في أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا، مؤكداً أن الأردن سيقف دوماً بجانب الشعب السوري.
وأشار الصفدي إلى أنه بحث مع الشرع سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الأردن للشعب السوري، بالإضافة إلى مناقشة الجانب الأمني ومكافحة الأرهاب.
كما أكد حرص الأردن على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين، مشددا على أن عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية.
وفي تعليقه على زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق، قال عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة، في تصريح خاص لـ “نخبة بوست”، إن الأردن لم يتأخر في تحركاته تجاه القضية السورية، بل جاءت مواقفه ولقاءاته في توقيت مناسب يعكس رؤية استراتيجية واضحة.
وأوضح العياصرة أن زيارة الصفدي جاءت كمبادرة أردنية تُظهر قدرة المملكة على التأثير في القضايا الإقليمية؛ وأضاف أن الزيارة تؤكد التزام الأردن بالحفاظ على وحدة سوريا وضمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وبيّن العياصرة أن توقيت الزيارة كان ملائمًا، خاصة في ظل التفاعلات الإقليمية، بما في ذلك الاشتباك الأمريكي السعودي مع القيادة الجديدة في سوريا؛ وأكد أن الأردن أظهر استجابة متناغمة مع التحديات الإقليمية المتعلقة بالقضية السورية.
وأشار إلى أن اجتماع العقبة كان مبادرة أردنية بامتياز، واصفًا إياه بأنه قدم “أوراق اعتماد” الأردن للإقليم بأسره؛ واعتبر أن الأردن استطاع من خلال هذا الاجتماع أن يضع رؤيته بوضوح على طاولتي الفرقاء الإقليميين من جهة، والقوى المؤثرة في الداخل السوري من جهة أخرى.
واختتم العياصرة حديثه بالتأكيد على أن الأردن يراقب بدقة التطورات على الساحة السورية، مع أهداف واضحة تتجلى في الحفاظ على وحدة سوريا وضمان حق الشعب السوري في تقرير مستقبله؛ كما شدد على أهمية التصدي لأي محاولات إسرائيلية قد تسعى لاستغلال الأوضاع للخروج عن إطار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.