نخبة بوست – للفن قدرة فريدة على التأثير وتشكيل الرأي العام لدى الجماهير بطرق تتجاوز الكلمات والخطابات، وعبر التاريخ شهدنا الدور الفعال الذي اثبت ان الفن ليس بمعزل عن السياسة ، بل ان فنانون اصبح قادة دول وايضا اعضاء في البرلمانات ، اذ انتخبهم الناس ووثقوا ان لهؤلاء رؤية تختلف عن غيرهم فكان الفوز حليفهم.
وضمن هذا الإطار عقدت صحيفة الدستور الأردنية ندوة حوارية تناولت كيف يمكن ان يكون الفن وسيلة فعالة تحفز المجتمع على المشاركة السياسية الفاعلة ومن ثم على الانتخاب.
إذ يتناول الفن بكافة اشكاله من مسرح ودراما ورسم وتشكيل القضايا العامة للمجتمع من خلال اللوحات الفنية، الأغاني، الأفلام الوثائقية، والمسرحيات، اذ يمكن للفنان أن يلمس قلوب وعقول الناس، وان يعكس ايضا التحديات التي تواجه المجتمع، ويعزز الوعي بأهمية المشاركة الديمقراطية.

السؤال الابرز الذي طرح على طاولة النقاش بحضور شرف ابو رمان مدير الاعلام والاتصال والتوعية في الهيئة المستقلة للانتخاب ، والفنانين الدكتورة رانيا اسماعيل وحسن السبايلة وحسين طبيشات والمخرج حماد الزعبي كان : هل للفن والفنان والمبدع وساطة بين السياسة والجمهور، وكيف يمكن ان يستخدم مواهبه وأعماله لنقل رسائل تشجيعية على التصويت والمشاركة في الحياة السياسية.
إن هذه الندوة تأتي في وقت حرج حيث يحتاج المجتمع إلى تفاعل واسع ومشاركة فعّالة في عملية اتخاذ القرارات. ونحن نؤمن بأن الفن والفنان يمكن أن يكونوا جزءًا أساسيًا في تحفيز هذا التفاعل وتحقيق التغيير الإيجابي.

الدستور : تتعاون الهيئة المستقلة للانتخابات مع الفن والفنانين لايصال رسائل ، ما هي مستجدات هذا التعاون وما الرسائل التي ترمي الهيئة الى ايصالها للناس عبر الفن ، وايضا
شرف أبو رمان: بالتنسيق مع الفنانين الاردنيين حسام ووسام اللوزي ظهرت اخيرا في عيد الاستقلال أغنية تعطينا فرح وتفاؤل وتشجع الشباب والمرأة على المشاركة، الأغنية بعنوان بإسم (شبابك يمك)، أشرفنا عليها إشرافا مباشرا في الهيئة المستقلة للإنتخاب.
ومؤخرا أطلقنا سلسلة من السكيتشات التلفزيونية لفرق شبابية تم التعاون فيها من خلال مجموعة من الشركات.
وسعينا الى نشر فيديو عن التميز في القانون الجديد فيما يتعلق بالقائمة العامة، حيث قمنا بإيصالها للناس بلغة أقرب للغة البسيطة.

ولدينا فيديوهات لها علاقة بضمانات النزاهة، وفيديوهات لها علاقة بما يتعلق بمواجهة الرشوة الانتخابية، كل هذا عبارة عن سكيتشات تمثيلية، ولدينا أيضاً فيديو عن قبول النتائج، فهذه قضية مهمة، فالانتخابات من لم يحالفه الحظ في النجاح، 90 بالمائة يقبلوا النتيجة لكن يكون هناك نسبة حوالي 10 بالمائة يعترضوا ويقولوا بأن الانتخابات مزورة وهذا الأمر تعرضنا له كثيراً، فمن الممكن لهذا الأمر أن يساهم في التشكيك بنزاهة العملية الانتخابية، المطلوب أن نعمق مفاهيم القضاء واللجوء إلى القضاء في هذه الحالات إذا كان للشخص شك بنزاهة العملية الانتخابية.

هناك رسائل في الإعلام والتوعية لا نستطيع ايصالها كهيئة مستقلة، نتحدث عنها قانونا، فمثلاً الرشوة الانتخابية نحاربها بالقانون وبالمتابعة وبالرصد، وفي الانتخابات الماضية كنت شخصيا رئيس لجنة المخالفات الإنتخابية، وتشرفت بذلك، وحققنا 269 حالة، 63 حالة قمنا بتحويلها للقضاء، فهذا الأمر أصبح مؤرقا لنا جميعاً، صحيح أن هناك حالات منها استخدام المال في الانتخابات بصورة غير شرعية وهذه حالة عالمية وعلينا جميعاً محاربتها، قمنا بتغليظ الإجراءات القانونية، وقمنا بتغليظ اجراءات الرقابة، لكن ستبقى الظاهرة موجودة ما لم تحارب بالتوعية، فلذلك كان أمامنا الفن والمواهب لإستخدامها، فهذا مثال من الامثلة التي نؤكد فيها على أننا لا نستطيع ان نتحدث فيها مع الناس إلا بلغة الفن وبلغة الموهبة وبلغة استنكار وانكار المجتمع لمن يقوم بهذا العمل.

كيف سترفع وجدانيات وتوجهات المجتمع حتى يصبح لدينا تجريم مجتمعي لمثل هذه السلوكيات؟. هناك سلوكيات لا نستطيع التحدث فيها بالعلن، ظواهر اجتماعية مثل «الذي يحلف على زوجته يمين طلاق أو يقمع زوجته لانتخاب من يراه هو مناسبا»، فهذه يجب أن نواجهها بالفن وبتوعية المجتمع وبالاقتراب من المجتمع قدر الإمكان.
نحن نتحدث عن إجراءات تقاضي في القوانين الناظمة الآن، لا نستطيع أن نتعامل معها لا بلغة تغليظ عقوبات ولا بلغة رقابة ولا بلغة استقبال الشكاوي على «الكول سنتر»، فهذه يجب ان نواجهها بالوجدانيات وبالفن.
لدينا مجموعة من التحديات التي تواجهنا كهيئة في الانتخابات الحالية وفي اية انتخابات، فبالنهاية نحن مؤسسة رسمية مرتبطة بأنظمة رسمية لها علاقة بالعطاءات وباللجان وغيرها، وقد حققت الهيئة المستقلة قفزة في ذلك، واستطعنا ان نتجاوز كثير من المعيقات.
القضية الثانية، الموازنة، وهذا جزء من حال الدولة الاردنية ككل ، بالنهاية يجب ان يكون الفن ضمن الموازنات ونحن نقوم بكسر هذا التابو من خلال ايجاد من موازنة العملية الانتخابية لدعم المواهب من جهة، ومن جهة ثانية من خلال الاستعانة بالجهات المانحة التي نثق بها فيجب ان يكون لدينا أولوية في هذا الموضوع . التحدي الثالث، «دائما علينا غضب من السادة الفنانين» وهذا غضب مقدر ومفهوم، فنحن لا نستطيع إرضاء الجميع، فنحن نعلم وضعهم وظروفهم التي يعيشونها، لكن لا نستطيع ان نأخذ الجميع، لكن نحاول أخذ أكبر قدر من هؤلاء الفنانين بعمل مسرحي واحد.
التحدي الأخير، عندما وضعنا الأغنية وقمنا بعمل الاسكتشات حاولنا التخفيف قدر الامكان من الكوميديا والسخرية في عملنا وذلك مراعاة لظروف الحرب على قطاع غزة.
اتمنى للجميع النجاح والتوفيق.

الدستور : من خلال المسرح التفاعلي الذي تقدمون فيه اليوم توعية للشباب ، ما هي رؤيتكم بشكل عام ، ما هي معيقات الانخراط ؟ وكيف للمسرح ان يزيل الابهام فيما يخص المشاركة السياسية للشباب ؟
د. رانيا اسماعيل: هذه الندوة مهمة جدا في هذا التوقيت كون موضوع الاحزاب والانتخاب موضوع ساخن وليس موضوعا سهلا، وكما رأيت في مسرحنا ، يوجد جهل لدى شبابنا فيما يخص الاحزاب، وهناك صعوبات كثيره ستواجههم ولديهم تخوفات كثيرة.
بداية، مسرحنا مسرح تفاعلي، نعتمد على الكوميديا ولكن ليس كوميديا السخرية والتهريج، نحن لدينا كوميديا تفاعلية.
ما اكتشفته من العروض الاربعة الحالية التي قمنا بعرضها، و أود ان اشكر صندوق الملك عبد الله للتنمية انه احتوى هذا العرض، واتمنى من الهيئة ان تكمل هذه العروض حتى نستطيع عرضها للمجتمع المحلي.

لقد استهدفنا في هذه العروض طلبة الجامعات لأن التركيز على الشباب الاهم اليوم، وجلالة الملك يركز في كل حديث ولقاء على الشباب، وولي العهد كذلك، فهذه فرصة لدى الشباب الان، نحن نحدثهم من خلال الفن عن الفرصة الحزبية الذهبية بالنسبة لهم،كشباب ، برأي اننا جميعا مقصرين بالدعم وبالتثقيف الذي يجب ان نقدمه للشباب، وهنا لا اتحدث عن الانتخابات بشكل عام، فتركيزنا الان على مشاركتهم وتعزيزها بالاحزاب.
لقد تم كتابة المسرحية، وكان هناك فريق مشرف عليها من قبل صندوق الملك عبد الله، قمنا بعمل عرض مصغر لمجموعة من الشباب لنرصد ردود الأفعال لديهم ، وماذا يحبون وما الذي يخيفهم، واستندنا هنا ايضا الى الدستور وكان من المهم جدا ان نبين للشباب بأن لا يكون لديهم اي تخوف، وكنا نطلب من الشباب المنتمين للاحزاب بان يضعونا بصورة احزابهم وبرامج الحزب وما الذي استفاده من انضمامه الى الحزب، وهل استطاع الحزب صقل شخصية هذا الشاب بعد الانتماء اليه.
كنا نسأل الشباب هذه الاسئلة، ونتوجه ايضا لغير المنتمين الان للأحزاب عن اسبابهم وتخوفهم،وبالمسرح التفاعلي أخبرناهم بأن تخوفهم هذا غير صحيح لأن القوانين معهم والدستور معهم، فهناك مادة في القانون تركز بأن طلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي يمنع منعا باتا المحاسبتهم او مساءلتهم، وهناك بند آخر يقول اذا تم مساءلتهم ومحاسبتهم فيستطيعون رفع دعوى قضائية والمطالبة بأي تعويض مقابل هذا الشيء،
فالشباب لديهم الضوء الاخضر من جلالة الملك فلماذا لا يستغلون هذه الفرصة؟.
التقينا بعدد من الشباب وبعد سؤالهم تبين لنا بان مفهوم الحزب ليس واضحا لديهم، وبالنسبة للجامعات فهي مشكورة تقوم بعمل كبير جدا لتثقيف الشباب، عن طريق المحاضرات واشخاص اكاديميين والذين يقومون مشكورين بتثقيف الشباب، لكن هناك طريقة اسرع مثل الاشخاص المؤثرين مثل الفنانين والاشخاص الذين لهم بصمة في المجتمع، فهناك مسرحيين مهمين لهم تأثير كبير على المجتمع والشباب،
وهنا اتساءل من سيأتي بعدنا حتى يكمل هذه المسيرة ويكون مؤثرا على المجتمع والشباب؟
أقول بأننا متأخرون، كان يجب علينا أن نبدأ قبل ذلك، الفن والمسرح والمشاهد او الفيديوهات المؤثرة من بعض الاشخاص المؤثرين فممكن ان يكون طفلا له تأثير كبير، وعلينا حتى بعد انتهاء الانتخابات ان نكمل ونبدأ مع أطفالنا ليستمعوا الى اراء الشباب ويعرفوا ماذا يعني الحزب،
علينا أن نبدأ من العائلة، فعلى الوالد والوالدة ان يتحدثوا في الأسرة ايضا بهذا الموضوع، فيجب ان يكون لدى الأباء خلفية ثقافية لمناقشة ابنائهم في موضوع الاحزاب، والانتخاب ايضا، وأن يكون لديهم إلمام بالقانون.
الدستور: ما المطلوب من الدولة الاردنية حتى نستطيع ان نفعل المشاركة السياسية بشكل واتجاه صحيح؟ وما هو المطلوب لتدعم الفن حتى يكون له صوت اعلى في المراحل القادمة؟

الفنان حسن السبايلة : دور الدراما مؤثر جدا في كافه المجالات، فجلالة الملك يسبق الخط الذي يسير به المطبقين في معرفة والوعي بهذا المجال، فلدينا كثافة وزحمة في الاحزاب، لكن بعض الاحزاب لا يملك برنامجا لغاية الان،
ثانيا هناك بعض الاحزاب لا تعرف الفرق بين الصوت العشائري او برنامجك الانتخابي العشائري وما بين برامج حزبية تتحدث عن الاقتصاد والسياسة والاجتماع، فهذه الاحزاب ستشكل مستقبلا الحكومة الاردنية، فما هي برامج هذه الاحزاب اذا نجحت في الانتخابات، ما هي برامجها حتى تشكل حكومة كاملة للدورة القادمة؟
نحن نقوم بدور ارشاد وتوعية واعتقد مطلوب حتى نلحق رؤى جلالة الملك على الاحزاب الان ان تعمل بجد ودورنا مساند في التوعية والارشاد والترويج لفكرة الانتساب والمشاركة الفاعلة .
كيف تريدني كفنان بان نقنع شاب عمره 20 سنة طالب جامعة سنة ثالثة طب ونطلب منه انه يجب عليه المشاركة في الاحزاب لان الاحزاب مفيدة له وتشكل قراره كشاب في المستقبل، لكن هذا الشاب بالتأكيد سيسأل عن ما هو موجود من احزاب وبرامجها وهذا النقاش تعرضنا له على المسرح، حاولنا الاجابة من خلال ما نمتلك من ادوات فنية ومعرفية وثقافية وسنبقى نحمل هذه الرسالة ونرحب بمن يساندنا لنشر هذه التوعية.
ثانيا تأخر المؤسسات الحكومية في الدولة، حيث تأخرت هذه المؤسسات كثيرا، وهنا اتحدث بشكل عام، وليس فقط على موضوع الاحزاب، تأخرت في التواصل مع الدراما بشكل عام، بأن تستخدم الدراما في إيصال افكارها، سواء افكار صحية او اجتماعية او اقتصادية حتى تصل للمتلقي.
فهناك مؤسسات دولية سبقتنا في ذلك لانهم يعلمون بأن الفن يؤثر كثيرا، بعد ذلك انتبهت المؤسسات الى هذا الامر حديثا.
الشباب في الاردن متفهمين واذكياء جدا، فلذلك اشعر باننا مقصرين في موضوع استخدام الدراما من اجل ايصال افكار المؤسسات سواء في موضوع الاحزاب او حتى في اية مواضيع اخرى.
قدمنا فكرة المسرح التفاعلي لعدة جهات واستجاب لها صندوق الملك عبد الله، دورنا أن نكمل هذه المسرحية ونطلقها، فانطلقنا إلى الصندوق ولم يقصروا معنا، ورأوا كم التفاعل موجود وبشكل كبير.

الدستور: هل توجهتم الى احزاب؟ السبايلة: لم نتوجه الى اي حزب، حيث اقترح علينا بعض الزملاء التوجه الى الاحزاب، لكننا لم نوافق فلا نريد ان نكون محسوبين على احد فنحن فنانين ومحسوبين على الجميع، ولا نريد ان نقوم بعمل دعاية لاي حزب على حساب الاخر فهذا الامر لا نتعامل به نهائيا.
نقطهةاخرى اود الاشاره اليها هو ان هناك غياب ثقة ما بين المواطن ومجلس النواب وحتى الحكومة، فما بالكم اذا اردنا اقناع المواطن بحزب، والحزب بالنهاية سيفرز نواب، فأقول بان على الحكومة دور بأن تجسر هذه الثقة ما بين النواب والمواطنين، حتى تؤهل الشباب وتقول لهم بان مجلس النواب الان اصبح يملك ثقة وشرعية ودستورية، وبعد ذلك يتم انزال الاحزاب الى الساحة ويكون هناك النضوج ووضوح وانخراط حزبي للجميع.
كان هناك تخوف في الماضي من موضوع الاحزاب والانخراط في الاحزاب لاجل ذلك تجد الهيئة صعوبه وايضا كل المؤسسات ونحن كفنانين كيف سنقنع المواطنين بان ما كان سيئا في الماضي ومحارب امنيا ومحارب ايضا في وظيفتك عيشك اصبح الان متاحا، فكيف سنقنع المواطن بذلك هذا امر صعب، ونتمنى ان نكون على قدر هذه المسؤولية، اذا تكاتفنا مع بعضنا البعض فنستطيع قدر الامكان تغيير وجهة النظر هذه.

الدستور: انت من الاشخاص الذين ذهبوا مباشرة الى موضوع التوعية في الانتخابات واخذت قصص اجدادنا وجداتنا، فأنت من الاشخاص الذين اخذوا هذه القصص والتي تتعلق ماذا يحصل في منازلنا وبقبيلتنا وبعشيرتنا في موضوع الانتخابات وبناء عليها نذهب الى صناديق الاقتراع، حدثنا عن تجربتك التي حاولت من خلال الكوميديا ان تحاول التغيير في عقلية الانتخاب الاردنية؟
حسين طبيشات: لدي تجربة حتى قبل ان تكون تجربتي مع الهيئة المستقلة للانتخاب، قبل 15 سنة او اكثر، كانت تجربتي مع البلديات لاجل موضوع الانتخابات في البلديات، ما اريد قوله اننا دائما في مؤسساتنا الحكومية نعمل دائما على مبدأ الفزعة، فخلال فترة الانتخابات نعمل على موضوع الانتخابات واعمال السوشيال ميديا والاعمال المسرحية وغيرها، اقول بان هناك جهل كبير جدا في الفهم بموضوع الاحزاب خاصة من ابنائنا بشكل كبير جدا، وقصة الاحزاب جاءت لديهم كفكرة جديدة، ابنائنا خاصه جيل 18 و 19 و 20 سنه جميعهم اصبحوا يتاثرون بالسوشيال ميديا، السوشيال ميديا هي نعمة من نعم الله لكننا استخدمناه بطريقة خاطئة للاسف، ولا اعمم، فكان يجب توجيه ابنائنا من خلال هذا الادوات بداية للاستخدام بطريقة صحيحة في كل مجالات الحياة ومنها السياسية.


الاخوة في الهيئة المستقلة للانتخابات مشكورين بأنهم استغلوا الشباب في هذه الايام وبدأوا بعمل «سبوتات « إرشادية توعوية من خلال الشباب على السوشيال ميديا فهذا مهم جدا ومؤثر في ابنائنا، خصوصا ان التلفزيونات والصحف اصبح الاقبال عليهم ضعيفا من قبل الشباب، فالجميع اتجه الى السوشيال ميديا الذي اصبح تاثيره كبيرا ومهما، يبقى ان نختار محتوى ومقدم لايصال الرسالة.

الجميع يعلم معاناة الفن ونقابتنا وفنانينا، فالمعاناة مريره، فنحن في الدولة الاردنية للأسف نسير على نظام الفزعة، فهذا اكبر خطأ للفنان الاردني، اذا لم يكن هناك جهات داعمة سواء من الوزارات او الدوائر الحكومية او غيرها، حتى يساند ويؤدي دوره في دعم عملها وايصال الرسائل الصحيحة والصحية للناس.
ولا اتحدث هنا عن الهيئة المستقلة، فالهيئة كل فترة انتخابية يقوم بعمل حملة اعلامية كبيرة جدا، لكن هذا ليس دورهم، هناك ادوار على عاتق وزارة الثقافه ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون ونقابة الفنانين، وهناك ادوار كثيرة لمؤسسات اخرى.

الدستور: لماذا لا يكون هناك تشاركية ورؤية تطبق على مدى الايام القادمة حتى لا تبقى القصه «فزعة»؟
حسين:طبيشات المسرح هو ابو الفنون، وله تاثير كبير جدا على ابنائنا، فهذا هو الوحيد الذي لا يموت، لانه عالم مختلف، حتى انه مختلف عن السوشيال ميديا، صحيح ان السوشيال ميديا مهمه جدا الان، وابنائنا الذين يعملون في السوشيال ميديا مهم جدا ان نتعاون ونتعامل معهم من اجل ايصال رسالة مهمة جدا خاصة عن الاحزاب او عن الانتخابات او عن عملية الاختيار، لكن المسرح مهم جدا في ايصال الرسالة لابنائنا، فاذا احتجنا الى فترة سريعة جدا لان نوصل الفكرة لابنائنا من اجل الانتخاب وخاصة الاحزاب، فاقول بان اسرع طريقة هي السوشيال ميديا وافضل طريقة هي المسرح.
تجربتي كانت تجربة ناجحة جدا في كل محافظات المملكة، فكل امر توعوية نقدمه لابنائنا من خلال المسرح يكون له تاثير كبير جدا، فالمسرح كما قلت مهم جدا لايصال الرسالة، والسوشيال ميديا انا اؤيدها والسبوتات التوعوية كذلك التي من الممكن العمل عليها لبثها عبر السوشيال ميديا وحتى على شاشات التلفزة.
الدستور: الفن هو مفتاح لكل شيء سنطرحه للناس والامثله كثيره ليس فقط في الانتخابات بل ايضا بالسياحه وبالاقتصاد وفي السياسه وفي كل شيء، فهناك دول كثيره عرفناها وعرفنا تقاليدها وحياتها من خلال المسرح واكبر مثال على ذلك تركيا التي دخلت للشارع العربي بشكل كبير من خلال المسرح خصوصا المسلسلات والفن، ايضا مصر حفظناها وحفظنا لهجتهم من خلال الفن والتمثيل، فنقول بان مفتاحنا هو السياحة والزراعة فهو بترول الاردن فوق الارض، فنقول بان السياحة لن تظهر الا من خلال الفن، فإذا لم يحمل الفن والفنانين الاردنيين هذه الرسالة فلن يعرفنا احد.
لماذا لا يكون هناك شبكة او حلقة تجمع الصحافة مع الفن مع السياسيين والاحزاب، بحيث تكون كمنصة او حلقة واحدة او شبكة واحدة بحيث يكون هناك تبادل للمعلومات.


ما بعد الانتخابات، الان كما يقال هناك فزعة في هذا الموضوع لكن بعد الانتخابات ماذا سيحدث؟
المخرج حماد الزعبي: اريد ان اتحدث بما تحدث به الاستاذ شرف حول الحركة والاسدال والمعرفة، عملتم من عام 2013 الى الان ترسيخ للادوات التي لها علاقة بمفهوم الحركة في الاعلان والترويج للانتخابات، ونعلم بأن الهم الاول لديكم بان تنجح العملية الانتخابية، تنجح بنسبة عدد المشاركة وبأقل عدد من المخالفات الانتخابية وتنجح بالشكل العام للعملية الديمقراطية لان هذا له علاقه سواء داخليا او خارجيا بسمعه الاردن وبوضع الاردن وبالافراز الذي ممكن ان يكون به مجلس النواب.
يبقى لدينا امران نعاني منهم جميعا، لان تركيبة المجتمع الاردني مختلفة، ولها خصوصية، بنيت من تأسيس الدولة الاردنية بمفهوم له علاقه بالعشائرية لاجل ذلك نواجه دائما مشكلة في تثقيف الناخبين بان نبتعد عن الصوت العشائري ونختار الافضل.
هناك تجارب مرت بعد الميثاق الوطني، بحيث يكون لدينا احزاب موجودين بها ابناء الاردن ضمن مفهوم برامجي له علاقه برفد العملية السياسية والتشريعية باشخاص مثقفين من ابناء البلد، هذا له علاقه بالوجدان الاردني الذي يجب ان نركز عليه، فلن نتحدث عن العشائريه لانها مكون من مكونات المجتمع الاردني.

المحور الثاني هو محور المعرفة الذي له علاقه بالأصلاح الذي له علاقه بالعملية الانتخابية وتأثيرها على الخيارات، فالفهم الخاطئ احيانا لقانون الانتخاب يؤدي الى ان الخيار لدى الشخص يكون خاطئ.
الهيئه قامت بعمل امر مهم جدا وهو انها رسخت ضمن مفهوم الحركة ادوات ممكن ان تستغل تستخدم في المستقبل للعمل على امران، وهما المعرفة والوجدان، لكن المعرفة والوجدان لا يتم العمل عليهما قبل الانتخابات بثلاثه اشهر.
في عام 2005، قبل ان يتم تأسيس الهيئة المستقلة للانتخابات قمت بعمل مسرحية انا والمرحوم الاستاذ داوود جلاجل، وكان معنا الاستاذ ناصر الزعبي وكانت المسرحية من كتابة الدكتورة سهير التل، عرضنا لمراكز الشباب في تلك الفترة، حيث قمنا بإستغلال العطلة الصيفية بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة، وقمنا باكثر من 60 عرض في المملكة وكان لدينا تحدي في معان كيف تخترق هذا المكان، وتفاجئنا بأن التجاوب في معان كان اكثر من تجاوب غيرها من المحافظات.

لدينا ايضا شباب من الجيل القادم، قاموا بعمل فرقه مسرح الشارع، زميلنا احمد السرور وقدموا عروض لها علاقه بالتوعية والمسرح التفاعلي، الذي بدا مبكرا في المسرح التفاعلي لينا التل وقدموا عروضا كثيره.
بالنسبه لدور النقابة الان، فكوني عضو مجلس نقابة ومسؤول عن شؤون المهن الدرامية التي لها علاقة بالمسرح وبالتلفزيون وبالسينما، نحن الان نقوم بعمل دراسة لما يصرف بإسم الفن، وهذا الكلام دقيق نعمل عليه كلجنة، هناك جهات تصرف على الترويج ولكن الاثر غير موجود.
الهيئه المستقله مفتاح من المفاتيح التي يمكن ان ندخل فيها للكثير من الاماكن من خلال الشراكة الاستراتيجية التي ممكن ان تحدث، وهو المشروع بعيد المدى وليس مشروع ثلاثة اشهر.
من وجهة نظري الشخصية يجب ان يكون هناك تغذية راجعة من الهيئة، حتى توصل الرسائل التي لا تستطيع الهيئة التحدث بها لانها جهة رسمية، ما تحتاجه الهيئه هي ان نحمل نحن كفنانين هذه الرسالة بشكل غير مباشر ونتحدث عنه، فهذه التغذية الراجعة التي لها علاقة بالتوعية وبكل ما يتعلق بالسلبيات التي تراها حصلت في هذه العملية الانتخابية من المال السياسي او الاسود او الرشوة او الطلاق او المرأة او الطفل او البيع او المشترى، كل هذا يتم رصده ويتم وضعه كنقاط، فمن الممكن عمل «سكتش «لهذا الامر، او اعمال تلفزيون او سوشيال ميديا او مسرح.
اقول بان العموم دائما يذهب الى المسرح لانه خطاب عام ويأخذ موضوع عام ممكن التحدث به والبناء علي بتفصيله او تفصيلتان من خلال الامور حتى تستطيع ان تعطي شكل العرض المسرحي سواء كان تفاعليا كما يشتغل به الاستاذ حسن والدكتوره او سواء كان «الستاند اب الكوميدي» الذي يمكن ان يتم العمل عليه من خلال الشباب.
نحن محظوظين جدا لان الاستاذ شرف محسوب علينا، محسوب على الاعلاميين والمثقفين وعلى الفنانين، فالاستاذ شرف منتصر لنا.
الفن صناعة اذا لم يكن هناك مال فلن يستطيع اي فنان ان يعمل.
اهم رسالة ممكن ان يوجهها الاردن للعالم الان والعدو المشترك الذي يقوم بإبادة جماعية في غزة هو نجاح العملية الانتخابية، فاذا اردنا العمل على الوجدان الان فيجب العمل على وجدان الاردنيين الذين يريدون تحصين جبهتهم الداخلية، لان نجاح العملية الانتخابية وفرز مجلس نواب في ظل المحيط الملتهب امر مهم جدا.
بالنسبه لموضوع المعرفة فله علاقة بكثير من التفاصيل وله علاقة بالسوشيال ميديا تحديدا.

الدستور: الفنان يقوم بتقديم رسالته عبر المسرح او عبر اي مكان اخر، سؤالنا للنقابة والفنانين ما هي أهم مطالب الفنانين الاردنيين من المجلس القادم؟
حماد الزعبي: مطلوب من النواب ان يلتزموا باليمين الذي سيقوم بحلفه فقط، فهم اداة رقابية وجزء من التشريع الاردني، فاذا قام كل نائب بعمل ما هو مطلوب منه فالامور ستسير بشكل صحيح ولن يكون هناك تداخلات كما يحدث، فنتمنى ان يكون الافراز في مصلحة الوطن.
حسين طبيشات : في مسرحيتنا التي قدمناها مع الهيئة المستقلة للانتخاب ركزنا على اهمية اختيار الرجل المناسب للانتخابات او المرأة، فهذا موضوع مهم جدا.
تطرق الاخوة الى موضوع العشائرية، فالعشائرية دور كبير جد ومهم، وهذا يؤثر على اختيار الرجل المناسب، فجميعنا من خلال اعمالنا المسرحية او التلفزيونية كنا نظهر بان هل هذا الرجل مناسب لهذا المكان ويخدم مصلحة البلد والدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لان ما هو مطلوب منه التالي، وقمنا بإظهار اهمية اختيار المناسب اكثر لخدمة البلد، فهذا الموضوع تطرقنا له من خلال العمل المسرحي الذي قدمناه.
وفي موضوع المال الاسود الذي في الانتخابات، المال السياسي، وكمان نعلم الظروف الاقتصاديه لها دور كبير جدا على المواطن الاردني، فهذا المال في حال نجاح المرشح الذي دفع ممكن ان يؤثر على ظروف المواطن الحياتية كاملة وعلى مستقبل ابنائه وعلى مستقبل البلد، هذه الرسائل تطرقنا إاليها من خلال المسرح او من خلال السبوتات الارشادية التي قمنا بها.
اتمنى ان نركز على ابنائنا خصوصا هذا الجيل الجديد وبالذات في هذه الايام بموضوع السوشيال ميديا، لان تاثير السوشيال ميديا عليهم كبير جدا.

الدكتورة رانيا: ‏ نستطيع الخروج بتوصيات من خلال العرض المباشر للجمهور، نحن من خلال مسرحنا نقوم بعمل كوميدي لكنه يكون بطريقة مدروسة، ونقدم كل ما له علاقة بالحزب للشباب، بحيث عندما نقوم بفتح النقاشات معهم يكون لديهم معلومات يتحدثون فيها، حيث لاحظت ان لديهم جهل في هذا الموضوع.
الامر الاخر من خلال المسرح نحن نقوم بعمل توصياتنا من خلال دراسة الجمهور ومن خلال الشخصية على المسرح، فيكون هناك حوار مباشر مع الشباب على المسرح للمحاورة، فحينها نعلم من خلال المقابلة الشخصية ما هي احتياجاته والحس العام لديهم وردود افعالهم.
ايضا من خلال المسرح التفاعلي نرى ردود افعالهم.
بعد المسرحية نقوم بعمل توصيات لصندوق الملك عبد الله عن ماذا سنطور على المسرحية فيما بعد، اقول بأن المسرح حاليا له تاثير كبير جدا.

لاحظت امرين مهمين من خلال تواجدنا بالجامعات تمكين الفتيات سياسيا، فعندما اقوم بطرح سؤال اعاني كثيرا حتى تخرج فتاة الى المسرح، وهذه ملاحظة فلماذا الشباب هم من يخرجون الى المسرح والفتيات لا تتقدم منهن اي فتاة، خاصة من اعمار 18 الى 22، فكيف ستتطور الفتاه السياسيا اذا لم يكن لديها المعلومات في جامعتها، فيجب ان نعمل على موضوع تمكين الفتيات سياسيا في الجامعات من عمر 18 الى 22 سنة.


ايضا يجب ان يكون لدى الشباب مساحه للقاء المسؤولين، لقد لاحظت من خلال حديث الشباب والفتيات معي بانهم متعطشون لان يتحدثوا مع احد، فمثلا بوجود رئيس الجامعة او وجود وزير ممكن ان يكون هناك حرج، لكن عندما يكون هناك اشخاص مشهورين لهم تأثير يشعر بأمان واريحية، فيشعر بأنه وقتها يكون في مساحة مريحة ويعبر عن رأيه ومخاوفه.
حسن السبايلة: بالنسبة لسؤال ماذا تطلبون من مجلس النواب القادم، نبدأ بشعارات الناخبين التي تعلق في الشوارع ،لا يوجد للاسف اي شعار له علاقه بالفن والفنانين وكان الثقافة والفن فقط ترف، فمن هنا نجد بأن الثقافة والفن كقيم وادوات مهمة في التغيير والتوعية مغيبة لدى الناخبين.

نتمنى على الاحزاب ان يكون في برامجها تركيز على موضوع الثقافة والفن حتى يكون لهم دور في داخل المجلس.
الدستور: ما هي توصياتكم حتى نعزز حضور المشهد الفني جنبا الى جنب مع السياسي ليس فقط في قصه الانتخابات لكن في قصه مئويه ثانية يدخلها الاردن بأننا نريد ان نطور ونقدم ما هو افضل بناء على رؤية جلالة الملك؟
حماد الزعبي: نحن في النقابة تمت زيارتنا من قبل مجموعة من الاحزاب، ، اعتقد بان هناك جزء من الاحزاب ينظر الى الصورة بشكل مختلف لديهم وعي بضرورة وجود الفنان بينهم، هذا يحتم علينا بان نكون كفنانين اكثر وعيا، لا نريد ان نجلد ذاتنا ولكن يجب ان نعترف بالحقيقة، فهناك ملايين تدفع بإسم الفن والفنان ولكن اين الاثر، الدليل على ذلك ليس لدينا منجز فني حقيقي ترك اثرا على مدار السنوات السابقة.

الاستراتيجية التي نعمل عليها لها علاقة بدراسة الواقع، الجهات التي يجب ان نتعاون معها اولا، الامر الاخر الجودة بمعنى اذا اردنا عمل اي شيء يجب ان يكون مختلفا ويكون له علاقة برساله الفن والفنان، وكما يعلم الجميع نحن نعاني.
اعود واؤكد بان ما قامت به الهيئة المستقلة من عام 2013 الى الان كرست ادوات الحركة التي لها علاقة بالتوعية الانتخابية والتي هي الفنان الاردني، الان اذا اردنا ان يكون لدينا امر مختلف ونوعي فهذه الانتخابات ستكون بالشكل الذي نريده لكن يجب ان يكون هناك مشروع مستقبلي، بحيث يعلن عن البرامج ويكون الحزب له تاثير على جمهوره من الناخبين باللاوعي والتي لها علاقه بالرسائل التي يجب ان تصل بطريقة مباشرة او غير مباشرة.


شرف ابو رمان: اتفق مع جميع الملاحظات التي ذكرت، لكنني سأقوم بتوضيح عدة امور من الاحترام للذوات الموجودين، فرساله الفنانين رسالة سامية والاداء موفق نحن نتابعه، لكن للتوضيح ادوات التوعية التي نستخدمها حوالي 26 اداه منها اللوحات الاعلانية الموجودة بالشارع، فلا اعتقد ان وظيفه هذه اللوحات ان تبني اتجاهات ولن تنزل للناس للشارع وتشارك في الانتخابات لانها رأت لوحات للهيئة في الشارع، فهذه لها اهداف معينة، فهذه تضع الناس في جو الانتخابات مباشرة، فهي مرئية لاي شخص يسير في الشارع.

هذه اللوحات عبارة عن رسائل مختصرة، تتحدث عن الانتخابات وعن اهمية المشاركة، لكن لدينا ايضا في الهيئة ارقام مجانية موجوده لاي شخص يريد الاستفسار عن الانتخابات او اي امور تتعلق بذلك وهي واحدة من الادوات العديد التي نستخدمها.
بالنسبه للاحزاب وعودة الشخصيات ذاتها، فهذه من الرسائل التي لا نستطيع في الهيئة المستقلة للانتخاب التحدث بها، ومنها ايضا قضيه العشائريه فليس من وظيفه الهيئه ان تقول للناخب بان لا يعطي صوته لابن عمه، فهذا دوركم انتم كفن وفنانين، فشعارنا في الهيئه الامانة والنزاهة والحياد.

اليوم نسبه الشباب من الاحزاب الحاليه ل 45%، ونسبه الشباب الحزبيين في الجامعات عالية جدا، الانتخابات الطلابية الاخيره كان بها نسبة المنافسة بين الاحزاب حامية الوطيس، فالاحزاب نزلت وترشحت، فهناك تيارات سياسية تتنافس داخل الجامعة، وهي تيارات سياسية حقيقية ولم نسمع ان هناك من عاقبهم او اعتقلهم، فهذا يرفع منسوب الثقة في العمليه الحزبيه والانتساب الحزبي، لكن التراكمات من فترة غياب الحياة الحزبية والديمقراطية الى فترة عودتها من عام 1989 الى عام 1992 تشكلت الاحزاب، ونتحدث حتى عام 2022 كانت الحياة الحزبية نوعا ما ليست بالقوة المطلوبة، لكننا اليوم نشهد ولادة حقيقية للاحزاب، فالاحزاب في المرحلة الاولى التي لم تستطع تصويب اوضاعها ضمن القانون غادرت والاحزاب الاخرى في الانتخابات القادمة نتوقع حسب نتائج الانتخابات هناك عدد من الاحزاب ستستطيع ان تكمل مسيرتها واحزاب لن تستطيع ان تكمل بالذات التي بنت نفسها على احزاب غايات الانتخاب وليس احزاب مؤسسية مستدامة وقائمة.

الان غياب الثقة مع النواب هذا من مسؤوليتنا جميعا ومسؤولية النواب انفسهم كيف يعززوا ثقتهم مع ناخبيهم، لكن مسؤولية الفن والفنانين والتي لا تستطيع الهيئة المستقلة ان تتحدث به هو اختيار النائب، الهيئة المستقلة تبحث عن المشاركة الكمية لكن ليس من مسؤولية الهيئ المستقلة المشاركة النوعية بل مسؤوليتكم انتم.
التغذيه الراجعة مع الهيئة مهمة جدا ونأمل ان نعمل مع بعضنا البعض على هذا الامر، .

الدستور
شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version