نخبة بوست – بقلم د. صبحي العيد

يعتبر الزنك من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لآداء الكثير من الوظائف، حيث يشارك في عملية بناء البروتينات وتعويضها عند الهدم، وخصوصاً لكبار السن، ودعم نمو الجسم للصغار والمراهقين، كما أنه ضروري لتكوين الحيوانات المنوية ومساعدة الإنجاب.

يقدّر الاحتياج اليومي من الزنك للبالغين بحوالي 20 ملغم، ومن أهم مصادره: المكسرات – الزنجبيل – لحوم الأبقار – جنين القمح – الكاكاو والشوكولا، السمك والبازيلاء الخضراء والبيض والمحار.

وتجدر الإشارة إلى أن امتصاص معدن الزنك من المصادر الحيوانية أفضل من امتصاصه من المصادر النباتية وذلك لارتباطه بالألياف النباتية التي تعيق الامتصاص.

وإذا ثبت نقصه مخبريًا، فلا بد من تناوله كمكمل غذائي ودواء من الصيدلية، ويفضل النوع الذي يحتوي على الزنك والنحاس معًا حيث ثبت أن النحاس يعجل ويزيد من امتصاص الزنك من القناة الهضمية، لأن الاعتماد على المصادر الغذائية لن يعوض النقص إلا بعد فترة طويلة، إذ يعتبر تكسر الأظافر وظهور بقع وخطوط بيضاء على سطح الأظافر، ضعف النظر ومشاكل في الشبكية وتقصف الشعر وتساقطه، ناهيك عن فقدان الشهية وحاسة التذوق، وخصوصاً بعد الإصابة بالأمراض الفيروسية مثل الكورونا والإنفلونزا من أعراض نقص الزنك في جسمك.

فوائد الزنك للبشرة

الزنك.. الغذاء الرئيسي للشعر والأظافر

يعمل الزنك على الوقاية من لمعان البشرة والزيوان وحب الشباب، حيث يعمل على التقليل من إفرازات الدهنية للبشرة وخصوصاً بشرة الوجه. كما أنه يتمتع بمفعول مضاد للأكسدة يساهم في الحفاظ على حيوية البشرة ويحارب الجذور الحرة المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة للجلد وظهور التجاعيد المبكرة على الوجه.

يسهم نقص الزنك أيضا في ضعف المناعة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية مثل الكورونا والرشوحات والإنفلونزا، لذلك يعتبر الزنك من العناصر الأساسية في بروتوكول الوصفة الخاصة لمعالجة الكورونا والأمراض الفيروسية والحد من آثارها الجانبية على جسم الإنسان.

يعتبر معدن الزنك ضروريًا جدًا للنساء وخصوصاً للإنجاب والخصوبة الهرمونية لأنه يشارك في تكوين البويضات وإطلاقها من داخل المبيض نحو الرحم. وعند الرجال، يفيد في بعض حالات العقم حيث يعتبر ضروريًا لتكوين الحيوانات المنوية وزيادة عددها وحركتها بجرعة تقدر ب 25 ملغم يوميًا صباحًا بعد الفطور لمدة ستة أسابيع على الأقل.

هل يعتبر الزنك خيارًا فعّالًا في زيادة الطول ومكافحة التقزم؟

كما يشاع عند البعض وخصوصاً مروجو الطب البديل والشركات المصنعة والمسوقة له كـ مكمل غذائي يمكن أن يصنع العجائب، ليست هناك أية دراسة سريرية أبدا تثبت هذه المقولة والادعاءات. ولكن وُجد أن استعمال معدل 10 ملجم يومياً لمدة أشهر عند بعض الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات قد يساهم في زيادة التركيز والانتباه، وخصوصاً عند الأطفال المصابين بفرط الحركة وقلة الانتباه (ADHD) ATTENTION DEFICIT-HYPERACTIVITY DISORDER

حيث أشارت الكثير من الأدلة والفحوصات إلى نقص هذا المعدن في دم الأطفال المصابين مقارنة بفحوصات دم الأطفال غير المصابين.

يمكن الحصول على هذا المعدن من الصيدليات كمكمل غذائي آمن ومحسوب الجرعة اليومية للبالغين والأطفال على شكل حبوب للكبار وشراب للأطفال. يفضل تناولها صباحاً بعد الفطور، وقد وُجد أن “زنك بيكولينات” هو أفضل نوع في السوق من حيث الامتصاص وقلة الفعل الجانبي.

شاركها.

نسعى في "نخبة بوست" إلى خدمة النخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية من خلال صحافة الدراسات والتحليل والاستقصاء والقصص الصحفية وأخذ آراء الخبراء والمختصين، ونسعى إلى تقديم منبر لأصحاب الرأي من الخبراء والدارسين والباحثين بمهنية وموضوعية وعمق يناسب النخب الوطنية ويخدم الإعلام الوطني الذي نريد.

Exit mobile version