نخبة بوست – نشر العدد الأول من المجلة الأردنية للسياسة والمجتمع (JPS) الصادرة عن معهد السياسة والمجتمع تقريرًا جاء تحت عنوان “ديناميات ما بعد الحرب في العلاقات الأردنية الإسرائيلية: رؤى من الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية”، أعدته ميرنا السرحان، مساعد باحث في معهد السياسة والمجتمع، يتناول فيه أبرز ما طُرح في إسرائيل على الصعيدين الأكاديمي والبحثي حول العلاقة الإسرائيلية مع الأردن والموقف الأردني من الحرب على غزة.
ويذكر التقرير أن الأوساط الإسرائيلية عدت الخطابات الأردنية على أنها خطابات عدوانية حادة تجاه الخرب على غزة في طبيعة الأوصاف والمصطلحات التي تم تكرارها وتوجيهها للجانب الإسرائيلي، لكنها في المقابل اعتبرت أن هذه الحدية ناجمة من أبعاد شعبية استرضائية (للثقل الفلسطيني الأردني) في مجاراتها للتوتر الداخلي الشعبي والحساسية إزاء القضية الفلسطينية وقوالب داخلية لا تحمل مدلولات استراتيجية – لغاية اللحظة – في الأفق البعيد في التعامل مع الملف الإسرائيلي وتغيير في الوجهة السياسة الأردنية.
ويلفت التقرير إلى أن الأوساط الإسرائيلية ترى أن حالة الشارع الأردني يمكن فهم أبعادها للجانب الإسرائيلي على أنها كمثل غيرها من المطالبات الشعبية في دولة أخرى متعاطفة فلسطينيًّا و تحمل معاني إقصاء كلي إسرائيليًّا ولكن الحالة الأردنية تشكل زخمًا أكبر في المخاوف سواء بشكل الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية أو محاولات الاقتراب للحدود وغيرها من الحوادث الاعتيادية في الأردن ضد إسرائيل، حيث تلتقي الأردن في حدودها الشرقية مع إسرائيل وتُشكل نقطة وصل (محطة عبور) لإسرائيل مع نقاط إقليمية مهمة في مخططات إسرائيل الاستراتيجية المستقبلية.
وترى أوساط إسرائيلية، بحسب السرحان، بخلاف حكومة نتنياهو التي سعت للقفز عن الأردن، أن هنالك ضرورة لرفع كفة الجانب الأردني ووضعه ضمن الأولويات الإسرائيلية بعد الحرب وذلك من اعتبار أن بقاء الأردن طرفًا في أي اتفاق مستقبليّ هو ضمانة على أي خطوة اسرائيلية في ظل هذا التوتر في المنطقة وخاصة عند الحديث عن “القدس الشرقية”، فأي تصعيد متراكم لا يخدم الطرفين وخاصة صورة الجانب الأردني ومكانته التي تستهين بها إسرائيل ولا تدرسها عمليًّا. كما تدعو هذه الأوساط إلى اعتبار الأردن طرفًا محوريًّا في أي شكل علاقة مستقبلية متوقعة مع إسرائيل ويجب مراعاة خصوصية الأردن على صعيد الأمن القومي والخصوصية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتلاحظ السرحان في تقريرها، أن غالب الشخوص الأكاديمية التي تدعو لاحتواء الجانب الأردني كانت قد خدمت في المؤسسات العسكرية وفي الأقسام المنوطة بالأمن القومي وذلك انعكس على ما يبدو بعد تجارب وانتهاء خدمة على التصور الذي يحملونه اليوم اتجاه المصالح الأردنية – الإسرائيلية.
لقراءة التقرير كاملاً أنقر هنا